اخبار سوريا
موقع كل يوم -هاشتاغ سورية
نشر بتاريخ: ١٧ نيسان ٢٠٢٥
مصادر: رحلات لجوء العلويين السوريين تتحول إلى 'بزنس' للضباط الروس
كشفت مصادر خاصة داخل قاعدة 'حميميم' في الساحل السوري، عن تسيير رحلات جوية جديدة عبر طائرات شحن من القاعدة الروسية، إلى روسيا مقابل مبالغ مالية، وتشمل اللاجئين الموجودين منذ أكثر من شهر في القاعدة، وآخرين من خارج القاعدة يرغبون باللجوء إلى روسيا.
وقالت المصادر الموجودة داخل قاعدة 'حميميم'، إن ضباطا روس يُشرفون على رحلات 'لجوء' للاجئين الموجودين داخل القاعدة وأيضا لأشخاص من خارجها، مقابل مبالغ طائلة تتراوح بين 3 و 5 آلاف دولار أمريكي، وفقا لما أورده موقع 'إرم نيوز'.
وذكرت المصادر أن بعض الضباط الروس يمارسون الابتزاز مع اللاجئين، وخاصة من المقيمين خارج القاعدة، حيث يطلبون دفع أموال طائلة، مقابل الموافقة على منحهم اللجوء. وأضافت أن قلة قليلة من اللاجئين يملكون هذا المبلغ، وهؤلاء ممن باعوا بيوتهم وأملاكهم.
وأشارت المصادر إلى أن الدفعة الأولى التي غادرت هي الوحيدة التي لم يطلب منها دفع أي مبالغ لأنهم لم يكونوا يملكون شيئا.
وساطات في روسيا
في سياق متصل، كشف سوريون مقيمون في روسيا، للموقع الإخباري المذكور، أنهم تواصلوا مع السلطات الروسية لنقل أقرباء لهم في الساحل السوري، يرغبون باللجوء، ولكنهم من غير اللاجئين إلى القاعدة الروسية.
وقال هؤلاء إن المعضلة الكبيرة في وضع هؤلاء كانت كيفية وصولهم من بيوتهم ومناطقهم إلى مطار 'حميميم'، بسبب مخاطر الطريق الذي تنتشر فيه فصائل ما زالت تمارس التنكيل والقتل على الهوية، وأيضا بسبب التشديد الأمني من قبل السلطات السورية لمنع المدنيين من الاقتراب إلى القاعدة.
المصادر ذكرت أن هؤلاء وصلوا إلى القاعدة أخيرا بعد عدة محاولات فاشلة، عبر الدوريات الروسية التي تخرج دوريا من القاعدة للتبضع ونقل معدات بين النقاط الروسية الموجودة في الساحل السوري، حيث يجري إدخالهم إلى القاعدة عبر سيارات الدوريات والشاحنات الروسية.
وقالت المصادر إنهم تواصلوا مع سماسرة روس على علاقة بضباط يخدمون في قاعدة 'حميميم'، وقد دفعوا مبالغ تتراوح بين 3 و 5 آلاف دولار مقابل كل شخص يتم إحضاره إلى القاعدة ومن ثم منحه اللجوء إلى روسيا.
وأشارت إلى أن المبلغ يختلف بحسب الإقليم أو المدينة التي سيتم نقل الأشخاص إليها، حيث تُطلب مبالغ طائلة تزيد عن 6 آلاف دولار لمن يرغب بالوصول إلى موسكو مثلا.
وأضافت المصادر أن إقليم بيرم هو الأكثر استقبالا للاجئين السوريين في الوقت الحالي، حيث وصل 150 لاجئا سوريا إلى هذا الإقليم، بينهم عائلات كاملة، حيث تم تأمين أماكن الإقامة لهم، وخاصة أن من بينهم أطفالا ونساء وكبارا في السن يحتاجون إلى الرعاية.
وأكد مسؤولون في إقليم بيرم في وقت سابق، أن اللاجئين يحصلون على رعاية طبية ودعم قانوني ونفسي، وأن الأطباء والمعلمين من بينهم سيتمكنون من متابعة عملهم داخل الإقليم.
وكانت روسيا قد سيّرت عشرات الرحلات الجوية من مطار 'حميميم' إلى موسكو ومدن روسية أخرى منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر 2024، لمئات من المحسوبين على النظام السابق من أقارب ومسؤولين عسكريين وأمنيين واقتصاديين.
لكن هؤلاء أيضا لم يخرجوا مجانا، وفقا للمصادر، بل دفعوا مبالغ مالية ضخمة وصلت إلى 30 ألف دولار للنجاة بحياتهم. ونوّهت إلى أنهم بقيوا في 'حميميم' لمدّة ثلاثة أيام مع تأمين الطعام والشراب لهم من قبل القوات الروسية، قبل نقلهم إلى روسيا أو بيلاروسيا أو أبخازيا (حسب رغبة الأشخاص بالدولة التي يريدون الذهاب إليها).
وتستمر التحركات الروسية اليوم على أكثر من صعيد، حيث يتواصل قدوم طائرات الشحن العسكرية الروسية إلى قاعدة 'حميميم' الجوية، كما تؤكد مصادر أهلية تتابع الحركة النشطة للرحلات القادمة والمغادرة من وإلى القاعدة الروسية.
وتهبط ثلاث طائرات شحن على الأقل أسبوعيا في القاعدة، آخرها كان قبل يومين، حيث تشير المصادر إلى أنها تحمل معدات ومدرعات وأسلحة، وسط تقارير عن اقتراب تسيير دوريات مشتركة بين الروس والأمم المتحدة لمراقبة الوضع في الساحل السوري.
الناجون بلا مأوى.. مجازر الساحل تفتح باب نزوح جديد ولا ضوء في آخر النفق
بسبب الجفاف.. تدهور الوضع الزراعي للوردة الشامية في سوريا
'إعادة توزيع'.. وزارة الدفاع الأمريكية تنفي انسحاب قواتها من سوريا