اخبار سوريا
موقع كل يوم -تلفزيون سوريا
نشر بتاريخ: ٢٦ أذار ٢٠٢٥
وصلت اليوم الأربعاء وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، برفقة نظيرها النمساوي غيرهارد كارنر، إلى الأردن لإجراء محادثات مع مع المسؤولين الحكوميين حول قضايا اللجوء والهجرة والأمن، حيث ستشمل المحادثات أيضاً مستقبل اللاجئين السوريين وإمكانيات عودتهم إلى بلادهم.
وبعد وصولها إلى العاصمة الأردنية عمّان، حيث التقت أولاً بوزير الداخلية الأردني مازن الفراية، أعربت فيزر، عن أمل اللاجئين السوريين في العودة إلى ديارهم والمشاركة في إعادة الإعمار بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد. وفق ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.
وأكدت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس، (الاشتراكي الديمقراطي)، أن ألمانيا ستواصل دعم الأردن في إيواء ورعاية اللاجئين. مضيفة أنه 'في الوقت ذاته، سنناقش الإمكانيات المتاحة ولاسيما العودة الطوعية إلى سوريا'.
هل العودة ممكنة في ظل الأوضاع الحالية؟
وتعمل وزارة الخارجية الألمانية على إصدار تقرير جديد عن الوضع في سوريا لتحديد ما إذا كان اللاجئون السوريون في ألمانيا يمكنهم العودة إلى بلادهم بأمان أو إذا كان من الأفضل لهم البقاء في ألمانيا. ولم تحدد الحكومة الألمانية بعد موقفها النهائي من الإدارة السورية الجديدة، ومن المتوقع أن تتحدد سياستها بشكل أوضح بشأن هذا الموقف بعد تغيير الحكومة في برلين.
ويتعلق الأمر بنقطتين رئيسيتين، الأولى هي عودة السوريين الذين لجأوا إلى ألمانيا طوعاً إلى بلادهم، والثانية هي إمكانية ترحيل بعضهم أو إعادتهم قسراً، وفي المقابل، تطالب الحكومة السورية الانتقالية برفع العقوبات التي فرضتها الدول الغربية سابقاً على نظام الأسد.
وفي هذا السياق، صرّحت الوزيرة فيزر، بعد لقائها وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في العاصمة عمان، بأن الوزير الأردني دعا إلى 'الصبر المدروس' في التعامل مع الحكومة السورية الانتقالية. وأوضحت فيزر أنه رغم استمرار الغموض حول العديد من القضايا، ينبغي منح الحكام الجدد في دمشق فرصة.
وأضافت أنه طالما لا يزال هناك نقص في الكهرباء، ومياه الشرب النظيفة، والمساكن، والرعاية الطبية، والمدارس في العديد من المناطق بسوريا، فلا يمكن إجبار اللاجئين السوريين على العودة بشكل متسرع.
وتسعى وزارة الداخلية الألمانية حالياً على وضع تشريع يسمح للاجئين السوريين بالسفر إلى سوريا مرتين فقط لفترات قصيرة ومعلن عنها مسبقاً، دون أن يفقدوا وضعهم القانوني كلاجئين، وذلك بهدف تقييم إمكانية العودة الدائمة إلى بلادهم.
بيلد: الوزيران سيواصلان رحلتهما إلى دمشق
من جهتها، قالت صحيفة (بيلد) الألمانية نقلاً عن مصادر مطلعة أن 'وزيرة الداخلية نانسي فيزر ونظيرها النمساوي سيواصلان رحلتهما معاً إلى العاصمة السورية دمشق'. لكن وزارة الداخلية الألمانية، أوضحت في ردها على استفسار الصحيفة بأنه 'لا يمكن إعطاء معلومات مسبقة عن أي رحلات إلى هذه المنطقة لأسباب أمنية'.
أما وزارة الداخلية النمساوية، فأوضحت في رد على استفسار من 'بيلد' أنها 'طرحت موضوع سوريا للنقاش في مجلس وزراء الداخلية الأوروبي في بروكسل في آذار 2024، ودعت إلى تبادل الأفكار حول كيفية ترحيل الأشخاص إلى هناك'.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم وزير الداخلية النمساوي غيرهارد كارنر، قوله إن 'نظام اللجوء العادل يتطلب أيضاً إمكانية ترحيل الأشخاص، لذا من المنطقي أن تكون هناك اتصالات مع سوريا لدفع هذا الموضوع للأمام'.
وكانت 'بيلد' كشفت منتصف الشهر الجاري أن 'نانسي فيزر تسعى لإبرام اتفاق مع الرئيس الانتقالي أحمد الشرع بشأن عودة آلاف السوريين'. مضيفةً أن 'الحكومة تخطط لزيارة بالغة الحساسية إلى دمشق'.
إعادة افتتاح السفارة الألمانية في سوريا
وفي الأسبوع الماضي، زارت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (حزب الخضر) سوريا للمرة الثانية منذ سقوط نظام بشار الأسد، حيث التقت مجدداً بوزير الخارجية والرئيس الانتقالي أحمد الشرع، كما أعادت افتتاح السفارة الألمانية في العاصمة دمشق.
وخلال مؤتمر للمانحين عُقد في بروكسل الأسبوع الماضي، وعدت وزيرة الخارجية بيربوك ووزيرة التنمية سفينيا شولتسه (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) بتقديم 300 مليون يورو لدعم السكان في سوريا، بالإضافة إلى اللاجئين السوريين في الدول المجاورة مثل الأردن ولبنان وتركيا.