اخبار سوريا
موقع كل يوم -تلفزيون سوريا
نشر بتاريخ: ٢٥ تشرين الثاني ٢٠٢٤
تفاقمت أزمة التدفئة في مخيمات النازحين شمال سوريا مع حلول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة بشكل حاد.
ويواجه أكثر من 1,485,000 نازح موزعين على 1,574 مخيماً من أصل 1,833 مخيماً، عجزاً حاداً في تأمين مواد التدفئة الأساسية نتيجة غياب الدعم اللازم من المنظمات الإنسانية، ما يضع حياة مئات الآلاف في خطر حقيقي.
ارتفاع أسعار مواد التدفئة يزيد العبء
بحسب فريق 'منسقو استجابة سوريا'، ارتفعت أسعار مواد التدفئة في الشمال السوري بنسبة 28% خلال الأسبوع الماضي، مع توقعات بمزيد من الزيادات خلال الفترة المقبلة.
ويجعل هذا الارتفاع الحصول على التدفئة اليومية تحدياً يفوق قدرة معظم الأسر النازحة، حيث تضطر الأسرة الواحدة للعمل لثلاثة أيام متواصلة لتأمين احتياجات يوم واحد فقط من التدفئة.
اللجوء إلى وسائل تدفئة غير آمنة
تدفع هذه الأزمة الأسر النازحة إلى استخدام مواد غير آمنة للتدفئة، مثل المواد البلاستيكية، ما يؤدي إلى انبعاثات سامة تسبب حالات اختناق ووفيات داخل الخيام.
بالإضافة إلى ذلك، يعمد البعض إلى جمع مواد التدفئة من الأراضي الزراعية المحيطة، مما يعرضهم لخطر المخلفات الحربية غير المنفجرة، التي تسببت في العديد من الإصابات والوفيات خلال العام الماضي.
تحديات تتجاوز الصحة والسلامة
لا تقتصر التأثيرات السلبية لهذه الأزمة على الصحة والسلامة فقط، بل تشمل تحديات إنسانية كبيرة في ظل محدودية الموارد والإمكانات المتاحة في المخيمات.
وطالب فريق 'منسقو استجابة سوريا' الأطراف الإنسانية والمنظمات الدولية والجهات المانحة بالتحرك الفوري لتخفيف معاناة النازحين، عبر:
وشدد البيان على أن توفير التدفئة ليس مجرد احتياج أساسي، بل ضرورة لإنقاذ الأرواح وحماية كرامة النازحين، داعياً جميع الجهات المعنية لتحمل مسؤولياتها الإنسانية قبل أن تتحول الأزمة إلى كارثة أكبر.