اخبار سوريا
موقع كل يوم -اقتصاد و اعمال السوريين
نشر بتاريخ: ٨ تموز ٢٠٢٥
اقترح خبير اقتصادي سوريّ، اعتماد أسلوب اقتصادي لإيقاف الحرائق السنوية التي وصفها بـ 'المفتعلة'، عبر استبدال زراعة الأشجار الحراجية والصنوبر والسنديان، بأشجار الزيتون، في الأراضي التي تم حرقها.
وقال الخبير، جورج خزام، إنه 'على ما يبدو بأن الحرائق السنوية المفتعلة لن تتوقف ومهما تم دفع ملايين الدولارات لقاء حملات التشجير فإن الحرائق المفتعلة أو التحطيب الجائر هو نهاية تلك الشجرة'.
ووصف خزام في منشور على صفحته الشخصية في 'فيسبوك'، مقترحه بأنه 'أحد الحلول العملية التي تهدف إلى: منع تكرار حرائق الغابات بالسنوات القادمة، وتأمين دخل لسكان الأرياف القريبة وزيادة الإنتاج الزراعي، وتخفيض تكاليف العناية بالأحراش ومتابعتها'.
وتابع خزام خطته المقترحة: 'وفقاً لما يلي: تأجير أراضي الأحراش العامة المحروقة لمزارعين حصراً يسكنون بالقرب من الأحراش المحروقة وذلك حتى يقوموا بالعناية المستمرة بها بالقرب من بيوتهم. ويمنع منعاً باتاً البناء عليها حتى لأي غرض زراعي'. واقترح خزام أن تكون 'مدة عقد الآجار عشر سنوات قابلة للتمديد تكون أول ثلاث سنوات بدون أجرة نظراً لعدم الإنتاجية'. وأن يكون 'تحديد الأجرة النقدية عن كل دونم قيمة محددة من كمية الزيت فرضاً على سبيل المثال أن يكون أجرة الدونم 50 كغ زيت زيتون ويتم تحديد سعر الكيلو بحسب السوق'. وأن 'يتم توزيع غراس الزيتون مجاناً للمزارعين الذين قاموا باستئجار الأراضي ولجميع من احترقت أرضه'، و'تحديد عدد محدد من اشجار الزيتون المزروعة من قبل مختصين في كل دونم بحسب ما يحقق أعلى إنتاجية'.
وختم خزام: 'إن الغطاء النباتي والأشجار التي هي مصائد مطرية وتلطيف للجو يجب العمل على إعادتها بأسرع ما يمكن'.
وجورج خزام هو أيضاً، مستشار في وزارة الاقتصاد والصناعة لشؤون السيولة والنقد.
وقد علّق المهندس الزراعي، غاندي جروج، على منشور خزام، باقتراح آخر، بالقول: 'أنا لا أوافقكم الرأي بزراعة الزيتون بدل الأشجار الحراجية، لأنه لا يعوض ما تقدمه الأشجار الحراجية للطبيعة والزيتون لا يثمر بعمر 3 سنوات وإذا قصدت.. الهجن الجديدة فهي تثمر بـ 3 سنوات ولكن تحتاج سقاية وعناية خاصة وهذا غير متوفر. واقتراحي هو زراعة الخرنوب والغار وهي أشجار حراجية ممكن أن تصبح محميات طبيعية تفيد البيئة إضافة للمردود الاقتصادي الهام من ثمارها وبذورها والقيمة المضافة صناعياً إضافة للتصدير'.
ويواجه الساحل السوري موجة حرائق التهمت حتى الآن نحو 14 ألف هكتار، واقتربت فيها النيران من المناطق السكنية، وسط صعوبات كبيرة تواجه فرق إطفاء الدفاع المدني، الناشطة بأقصى قدراتها، بدعم إقليمي ودولي، لإنهاء هذه الموجة المستمرة منذ ستة أيام.