اخبار سوريا
موقع كل يوم -اندبندنت عربية
نشر بتاريخ: ١٠ تموز ٢٠٢٥
الشيباني ناقش وروبيو الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الجنوب السوري
أعلنت سوريا الجمعة عن استعدادها للتعاون مع الولايات المتحدة للعودة إلى اتفاق فض الاشتباك مع إسرائيل لعام 1974، وفق ما أفاد بيان لوزارة الخارجية، بعدما أعربت إسرائيل عن اهتمامها بـ'تطبيع' العلاقات مع دمشق.
وأورد البيان أن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أعرب خلال اتصال مع نظيره الأميركي ماركو روبيو عن 'تطلع سوريا للتعاون مع الولايات المتحدة للعودة إلى اتفاق فض الاشتباك لعام 1974'، مشيراً إلى أن الجانبين ناقشا 'الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الجنوب السوري'.
ولا تزال سوريا وإسرائيل رسمياً في حال حرب منذ عام 1948.
وأقرت السلطات السورية التي وصلت الحكم في ديسمبر (كانون الأول) 2024 بحصول مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل، تقول إن هدفها احتواء التصعيد، بعدما شنت الدولة العبرية مئات الغارات على الترسانة العسكرية السورية وتوغلت قواتها في جنوب البلاد عقب إطاحة بشار الأسد من الرئاسة.
ونقلت صحيفة 'نيويورك تايمز' عن المبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك قوله الخميس، إن 'سوريا وإسرائيل تجريان محادثات جدية عبر وساطة الولايات المتحدة تهدف إلى استعادة الهدوء على حدودهما'.
وتربط دمشق هدف المفاوضات بالعودة إلى تطبيق اتفاق فض الاشتباك لعام 1974، لناحية وقف الأعمال القتالية وإشراف قوات من الأمم المتحدة على المنطقة المنزوعة السلاح الفاصلة بين الطرفين.
ومنذ وصوله إلى الحكم، أكد الرئيس أحمد الشرع أن سوريا لا ترغب في تصعيد أو صراع مع جيرانها. ودعا لاحقاً المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل من أجل وقف هجماتها.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أعلن الإثنين الماضي أن لدى بلاده 'مصلحة في ضم دول جديدة، مثل سوريا ولبنان' إلى 'دائرة السلام والتطبيع'، مشدداً على أن هضبة الجولان التي احتلت إسرائيل أجزاء منها عام 1967 قبل ضمها عام 1981، ستبقى 'جزءاً لا يتجزأ' من إسرائيل في أي اتفاق سلام محتمل.
وتعليقاً على ذلك، قال مصدر رسمي سوري أول من أمس الأربعاء إن التصريحات عن توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل 'سابقة لأوانها'، كما نقل التلفزيون الرسمي السوري. وأضاف المصدر، 'لا يمكن الحديث عن احتمالية التفاوض حول اتفاقات جديدة إلا بعد التزام الاحتلال الكامل اتفاق فض الاشتباك لعام 1974 وانسحابه من المناطق التي توغل فيها'.
خلال حرب أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973 استولت إسرائيل على جزء إضافي من هضبة الجولان تبلغ مساحته نحو 510 كيلومترات مربعة، لكنها انسحبت منه عام 1974 بموجب اتفاق فض اشتباك أنشأ منطقة منزوعة السلاح تمتد على نحو 80 كيلومتراً.