اخبار سوريا
موقع كل يوم -عنب بلدي
نشر بتاريخ: ٨ نيسان ٢٠٢٥
نفت مصادر في وزارة الدفاع التركية إجراء أي حوار مع إسرائيل حول التوتر الحاصل في سوريا، بعد تقارير إعلامية تحدثت عن إنشاء خط حوار للوصول إلى تفاهم يمنع التصادم بين الطرفين في سوريا.
ونقلت وكالة 'Anka Haber' التركية عن مصادر بوزارة الدفاع اليوم، الثلاثاء 8 من نيسان، قولها إن تركيا وإسرائيل لم تجريا محادثات لإنشاء خط خفض التصعيد في سوريا.
وأضافت، 'لا ينبغي الوثوق بالأخبار الكاذبة والمتعمدة والتداول بخلاف التصريحات الصادرة عن السلطات الرسمية بشأن التطورات التي تحدث أو يُزعم أنها تحدث في سوريا'.
ولفتت إلى أن تداول هذه الأخبار والتقارير يجري 'بطريقة مقصودة'، مشيرة إلى ضرورة الاعتماد على المعلومات الصادرة عن الجهات الرسمية.
التعليق جاء بعد تقرير نشره موقع 'ميدل إيست آي' الأمريكي، جاء فيه أن تركيا وإسرائيل أجرتا محادثات بشأن إنشاء خط لمنع الاشتباك في سوريا بهدف تجنب أي 'سوء تفاهم' ومنع الاشتباكات المحتملة بين جيشيهما.
وقال مسؤولان غربيان للموقع الأمريكي (لم يسمّهما)، الاثنين، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أبلغ نظراءه بأن لدى إسرائيل فرصة محدودة لضرب قاعدة 'T4' قبل أن تتمكن تركيا من نشر قواتها هناك.
ونقل الموقع عن مصدر منفصل مطلع على التوترات التركية- الإسرائيلية (لم يسمّه أيضًا) أن البلدين يجريان مفاوضات لإنشاء خط منع اشتباك منذ الضربات الإسرائيلية على قاعدة 'T4' شرقي محافظة حمص وسط سوريا.
وأصدر المسؤولون الإسرائيليون والأتراك تصريحات متطابقة في اليوم نفسه، أكدوا فيها عدم سعيهم للصراع في سوريا، بحسب ما أفاد المصدر، قائلًا، 'يبدو أن هذا التصريح كان منسقًا'.
وسبق أن صرّح وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، لوكالة 'رويترز'، في 4 من نيسان الحالي، أن تركيا لا تسعى لمواجهة مع إسرائيل في سوريا، في حين نقلت الوكالة نفسها تصريحًا لمسؤول إسرائيلي وصفته بالكبير استخدم فيه الصياغة نفسها.
وارتفعت حدة التوترات بين إسرائيل وتركيا في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد، ووصول المعارضة السورية التي تعتبر حليفًا وثيقًا لأنقرة إلى سدة الحكم.
تنظر أنقرة للتحركات الإسرائيلية في سوريا على أنها تقوّض الاستقرار في البلاد بعد رحيل الأسد، وهو ما قاله بيان وزارة الخارجية التركية عقب غارات واسعة النطاق نفذتها إسرائيل في وسط وجنوبي سوريا.
وتعتقد إسرائيل من جانبها أن تركيا تعمل على ترسيخ وجود عسكري لها في سوريا، وهو ما أشارت إليه وسائل إعلام إسرائيلية في تقارير متفرقة، وطُرح على طاولة مسؤولين أمنيين إسرائيليين.