اخبار سوريا
موقع كل يوم -بزنس2بزنس سورية
نشر بتاريخ: ١١ أب ٢٠٢٥
في أول اجتماع سنوي لغرفة صناعة حلب بعد التحرير، اجتمع الصناعيون في مقر الغرفة بمنطقة السبع بحرات لمناقشة أبرز التحديات التي تعيق نمو القطاع الصناعي، وعلى رأسها إصلاح التشريعات الجمركية، وخفض تكاليف الطاقة، ودعم المشاريع الابتكارية للشباب.
رئيس الغرفة، المهندس عماد طه القاسم، شدد على أهمية الاجتماع كخطوة مفصلية نحو إعادة تنشيط الإنتاج الصناعي، داعياً إلى اتخاذ إجراءات عملية تضمن استمرارية العمل وتوفير بيئة محفزة للصناعيين.
من جانبه، دعا معاون محافظ حلب للصناعة، علاء حمادين، إلى ترتيب الأولويات في معالجة المشكلات، خصوصاً ما يتعلق بأسعار الكهرباء والغاز والفيول، والعمل على إزالة العقبات التي تعرقل تطور الصناعة في المدينة.
وكشف مدير صناعة حلب، عبد الجبار زيدان، عن حزمة تحفيزية تشمل إعفاءات جمركية كاملة، والسماح بإدخال الآلات الصناعية دون رسوم، ومنح السجلات الصناعية، إلى جانب دراسة تعديل أسعار الطاقة، وحماية المنتج المحلي من المنافسة غير العادلة.
أما رئيس جامعة حلب، الدكتور محمد أسامة رعدون، فأكد استمرار التعاون بين الجامعة ووزارة الصناعة عبر تدريب الطلاب داخل المعامل، ودمج التعليم النظري بالتطبيق العملي، بما يعزز التنمية الصناعية المستدامة.
وفي السياق ذاته، أوضح مدير المدينة الصناعية في الشيخ نجار، المهندس أحمد الكردي، أن أكثر من 65% من الصناعات السورية تتمركز في حلب، مشيراً إلى أن عودة المصانع المهجرة بمعدات حديثة يشكل دفعة قوية للقطاع الصناعي.
الصناعيون المشاركون طالبوا حسب وكالة الانباء السورية 'سانا' بزيادة ساعات التغذية الكهربائية، وإعادة النظر في أسعار الطاقة، ومكافحة التهريب، ومراجعة الضرائب المفروضة منذ عام 2023، إضافة إلى تسريع معالجة الشكاوى وتحويل المكبات إلى مناطق إنتاجية.
وتبقى محافظة حلب القلب الصناعي لسوريا، حيث تضم النسبة الأكبر من المنشآت الإنتاجية، ويأتي هذا الاجتماع في إطار الجهود الحكومية لإعادة تنشيط الصناعة المحلية وتعزيز بيئة الاستثمار الصناعي في البلاد.