اخبار سوريا
موقع كل يوم -عكس السير
نشر بتاريخ: ١١ تموز ٢٠٢٥
شهدت قرية المزرعة القريبة من حي الوعر في مدينة حمص، مساء اليوم، حالة من الغليان الشعبي، عقب العثور على جثمان الشيخ رسول شحود، وهي الحادثة الأولى من نوعها بحق رجل دين شيعي وأحد أبرز علماء الطائفة في ريف حمص، مقتولاً داخل سيارته، على بعد مئات الأمتار من حاجز أمني، وذلك بعد ساعات من توقيفه صباحاً من قبل جهاز الأمن العام، قبل أن يُسمح له بمتابعة طريقه نحو مغسلة سيارات قريبة.
ووفقاً لروايات محلية، تعرّض الشيخ لهجوم مسلح نفّذه شخصان يستقلان دراجة نارية، مرّا من الحاجز ذاته دون أن يتم توقيفهما، وذلك بعد تنفيذ عملية الاغتيال.
وأثار الحادث استنكاراً واسعاً من رجال دين من مختلف الطوائف، الذين عبّروا عن إدانتهم لاغتيال الشيخ شحود، محذّرين من تداعيات مثل هذه العمليات على النسيج الاجتماعي. كما دعوا إلى التهدئة، وفتح تحقيق مستقل وشفاف لمحاسبة الجناة ومنع تكرار مثل هذه الانتهاكات التي تنذر بتفكك مجتمعي خطير.
ويُعد الشيخ رسول شحود من الشخصيات الدينية البارزة في حمص، وعضواً في “الهيئة العلمية لأتباع أهل البيت”.
وقد عُرف بدوره في إحياء المناسبات الدينية الشيعية، وبنشاطه في مجال الفتاوى والإرشاد الروحي ضمن مجتمعه المحلي.
وأعرب أهالي قرية المزرعة عن غضبهم حيال الجريمة، حيث خرجوا في مظاهرة حاشدة نددوا خلالها بما وصفوه بـ”القتل على الهوية الطائفية”، مطالبين بكشف ملابسات الجريمة ومحاسبة الجناة. وردد المحتجون شعارات تندد بعمليات الخطف والقتل والتهجير التي تستهدف شخصيات دينية ومدنيين، في ظل ما وصفوه بـ”غياب المساءلة”.
تأتي هذه التطورات في سياق توتر متصاعد تشهده محافظة حمص، التي تعاني من سلسلة عمليات قتل وخطف وتجويع على أسس طائفية، ما يثير مخاوف من انزلاق المنطقة مجدداً نحو دوامة من العنف والانقسام.
* العنوان والنص للمرصد السوري لحقوق الإنسان