إيمان.. الرصاصة كانت عمياء بما يكفي لتقتل طفلة فهل كان مُطلقها كذلك؟

قبل أيام قليلة، كان لدى الطفلة 'إيمان' حياة، عائلة، قبل أن تختارها واحدة من الرصاصات الموجهة نحو صدور السوريين، لا تميز بينهم، طفل أو كبير، رجل أو امرأة، الرصاصة التي وضعت نهاية مأساوية لحياة طفلة كان من حقها الحصول على الأمن والأمان، كانت عمياء بما يكفي هي ومطلقها.

كانت الطفلة النابضة بالحياة تستعد لاختبار مرحلة جديدة من صعوبة الحياة، برفقة والدها ووالدتها اللذين اختارا الذهاب لرعي أغنامهما في المناطق الجبلية، وخلال مرورهما بقرية 'عين الكروم' بريف حماة، تعرضت العائلة لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين، ما أسفر عن وفاة إيمان العلي ووالدها أحمد بينما نُقلت والدتها اتحاد، إلى مستشفى السقيلبية وفق ما تحدثت مصادر محلية.

وقال مدير منطقة السقيلبية، 'خالد مردغاني' في بيان، إن العائلة كانت متوجهة إلى منطقة القرداحة للعمل في رعي الأغنام ضمن المناطق الجبلية، مؤكداً أن التحقيقات مستمرة حتى الوصول إلى المجرمين، الذين لن يفلتوا من العقاب وسينالون جزاءهم العادل أمام القضاء.

وشهدت قضية 'إيمان' تفاعلاً واسعاً في السوشيل ميديا، وكما في جرائم القتل السابقة طالب الناشطون بوضع حد للإنفلات الأمني وتفعيل عمل الشرطة وإشراك المجتمع المحلي في حماية مناطقهم.