اخبار سوريا
موقع كل يوم -الوكالة العربية السورية للأنباء
نشر بتاريخ: ١٠ أب ٢٠٢٥
واشنطن-سانا
وصفت شبكة 'سي إن إن' الأمريكية الإخبارية خطة رئيس وزراء إسرائيل 'بنيامين نتنياهو' لإعادة احتلال قطاع غزة وشن عملية عسكرية أوسع فيه، بأنها 'جولة في معركته من أجل البقاء السياسي ولا تُرضي أحداً إلا نفسه'.
وانضمت الشبكة في تقرير نشرته اليوم إلى قائمة طويلة من الأصوات المستنكرة والمندّدة بقرار إسرائيل الجديد في إطار حرب الإبادة التي تشنها على أهالي غزة، وأشارت إلى أن هذا القرار جاء رغم التحذيرات والمعارضات سواء داخل إسرائيل أو خارجها، وأنه يخدم هدفاً واحداً فحسب وهو منح نتنياهو وقتاً إضافياً في معركته للبقاء السياسي.
ورأت 'سي إن إن' أن القرار الذي دفع به نتنياهو يكشف مناوراته السياسية الداخلية من جهة، ويضعه وإسرائيل في عزلة دولية غير مسبوقة تجلت بالفعل في تحركات دولية أقدمت عليها دول عدة بما فيها ألمانيا التي أعلنت أنها ستعلق بعض صادراتها العسكرية، والنرويج التي أصدرت مؤخراً أمراً بمراجعة محفظة صندوقها السيادية لضمان سحب الاستثمارات من الشركات الإسرائيلية التي تشارك في احتلال الضفة الغربية والحرب على قطاع غزة.
وأكدت النرويج على لسان نائب وزير خارجيتها أندرياس كرافيك مواصلة العمل على إصدار قرارات من محكمتي العدل والجنائية الدولية بشأن انتهاك إسرائيل للقانون الدولي.
وأوضحت الشبكة أن مصدر الاعتراضات على خطة نتنياهو إزاء غزة من الداخل الإسرائيلي لا يتصل بالوضع الإنساني الكارثي لأهالي القطاع ولا بالمجاعة الشديدة التي يواجهونها، بل بكونها غير كافية ولا ترضي شركاءه المتطرفين من جهة، والإسرائيليين الذين يطالبون باستعادة رهائنهم.
وتوالت ردود الفعل الدولية المنددة بقرار إسرائيل توسيع حربها في قطاع غزة، مع إعلان وزراء خارجية تسع دول وهي 'أستراليا، النمسا، كندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، نيوزيلندا، النرويج، بريطانيا' إضافة إلى الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، رفضهم الشديد له، لما ينضوي عليه من تفاقم للوضع الإنساني الكارثي وزيادة خطر النزوح الجماعي للفلسطينيين.