بين مطالب المعلمين ومصير الطلاب.. التعليم شبه معلق في إدلب وريف حلب

يستمر معلمون ومعلمات في إضرابهم المفتوح بعنوان 'إضراب الكرامة' بمحافظة إدلب وريف حلب، احتجاجاً على تدني الرواتب والمماطلة بتنفيذ الوعود الحكومية بزيادة مجزية على رواتب العاملين في القطاع التربوي.

واجتمع عدد من المعلمين في وقفة احتجاجية أمام مديرية التربية في إدلب،للمطالبة بإنصافهم وتحسين الأجور، وذلك في إضرابهم المفتوح لليوم الثاني على التوالي.

وبحسب ناشطين فإن أكثر من 300 مدرسة في إدلب وريفها انضمت اليوم للإضراب، وقال الناشط 'أمين قنطار' إنه حتى الآن لا يوجد أي قرار رسمي لإنصاف المعلمين وتساءل: «هل مرحلة البناء تبدأ في تهميش مطالب المعلمين وإيقاف المدارس؟».

ويوم أمس الاحد أعلنت صفحات محلية أن نحو 215 مدرسة في إدلب وحلب أعلنت إضراباً عن العمل، فيما يبدو أن العدد ازداد اليوم وفق ما يتداوله ناشطون من أهل المحافظة.

وأدى استمرار الإضراب إلى توقف العملية التعليمية في عدد كبير من المدارس، ما انعكس على التلاميذ وأسرهم، وسط حالة من الترقب لإيجاد حل ينهي التعطيل ويضمن حق المعلمين في رواتب عادلة، وبينما يعبّر كثيرون عن تضامنهم مع مطالب الكوادر التعليمية، تبرز في الوقت نفسه مخاوف من تأثير الإضراب طويل الأمد على الطلاب، خصوصاً في المناطق التي تعاني أساسا من ضعف البنية التربوية.

وتداول ناشطون وصفحات محلية فيديو لوقفة احتجاجية للمعلمين، يظهر فيه أحد مدراء المجمعات التربوية، وهو يقول إن الزيادة المرتقبة لن تتجاوز 50 دولاراً، ما زاد من غضب المحتجين الذين قال بعضهم إنه لا يريدها وفق الفيديو.

وكان تكتل معلمو سوريا الأحرار أصدر بياناً قال فيه إن الهدف من الإضراب الضغط على الحكومة لتأمين أجور عادلة للمعلمين، وهو غير موجه ضد الحكومة.

بينما قالت نقابة المعلمين السوريين في بيان لها، إنها تتابع مطالب المعلمين والمعلمات، وأضافت أن الزيادة باتت في مراحلها الأخيرة.

وتعرض المحتجون لحملة تخوين مشابهة لتلك التي تعرض لها المحتجون في اللاذقية بعد الإضراب احتجاجاً على اختطاف طفل من مدرسته، بينما يعتبر الإضراب أحد أدوات التغيير السلمي الفعالة في المجتمعات.

ولم تعلق وزارة التربية والتعليم على الإضراب حتى لحظة إعداد هذا التقرير، فيما يواصل المعلمون تحركهم وسط دعوات للحوار والاستجابة لمطالبهم، وتأكيدات من نقابتهم بأن الزيادة المرتقبة في طريقها للتنفيذ.