اخبار سوريا
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ١٤ أب ٢٠٢٥
توسعت الحرائق المندلعة في منطقة فقرو وعناب ونبع الطيب بريف حماة الغربي أمس، جراء درجات الحرارة المرتفعة، ما أدى إلى نزوح عدد من الأهالي بعد اقتراب ألسنة اللهب من بعض المنازل، وامتدت إلى مساحات واسعة في منطقة بيت ياشوط بريف جبلة بمحافظة اللاذقية، حيث عملت فرق الدفاع المدني السوري «الخوذ البيضاء» في ظروف شديدة الصعوبة على إخمادها، بحسب ما ذكر مدير المكتب الإعلامي في هيئة تطوير الغاب محمد الشيخ في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية «سانا».
وقامت فرق الدفاع المدني بعملياتها المكثفة لليوم الثالث لإخماد سلسلة من الحرائق اندلعت في ريف اللاذقية، وسط ظروف ميدانية بالغة الصعوبة.
ووصف مدير الطوارئ وإدارة الكوارث في المحافظة عبد الكافي كيال، الحرائق التي اندلعت خلال الأيام الماضية في مناطق متفرقة بأنها خطرة جدا، مشيرا إلى أن فرق الإطفاء بذلت جهودا مضاعفة للحد من انتشار النيران.
وأوضح كيال أن أخطر النقاط تتركز في منطقة الجبل بدير ماما، وهي منطقة وعرة يصعب الوصول إليها بسبب التضاريس القاسية ووجود سفوح جبلية شاهقة، ما يعوق حركة الفرق، ويزيد من تعقيد عمليات الإخماد.
وقال كيال: «حققنا نسبة سيطرة جيدة على منطقة الوادي» أمس الأول، واكد انه تمت الاستعانة أمس «بكامل طاقتنا للحد من تمدد النيران في دير ماما، رغم استمرار التحديات الميدانية»، مؤكدا أن الفرق عملت على ابتكار حلول ميدانية جديدة للتعامل مع الحريق بأقصى سرعة ممكنة.
بدوره، ذكر الدفاع المدني السوري أن فرق الإطفاء لديه وأفواج الإطفاء وأفواج إطفاء الحراج، استجابت لستة حرائق حراجية كبيرة اندلعت بشكل متزامن في محافظتي اللاذقية وحماة، وسط ارتفاع شديد في درجات الحرارة.
وأوضح الدفاع المدني أن الفرق تواجه تحديات كبيرة نتيجة وعورة التضاريس وحركة الرياح التي تسهم في تسارع انتشار النيران، إضافة إلى الظروف المناخية القاسية، مشيرا إلى أن الأهالي يشاركون في عمليات الإخماد والحد من تمدد الحرائق.
ونتيجة لحرائق الأحراج في أرياف اللاذقية وحماة، زادت كثافة الدخان المنتشر في مناطق ريف حماة الغربي وحماة المدينة، إضافة إلى ريف حمص الشمالي أمس.
ودعا الدفاع المدني إلى «حماية الأطفال وكبار السن ومرضى الجهاز التنفسي مع ضرورة لبس الكمامة في المناطق المذكورة، والتوجه لأقرب نقطة طبية في حال الشعور بضيق تنفس وغثيان، إضافة إلى إغلاق النوافذ والأبواب والتزام المنازل، خاصة للفئات المذكورة».
وأهاب بالمدنيين إلى اتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر لحماية المساحات الخضراء وعدم إشعال النيران في المناطق الحراجية لأي سبب كان، سواء للتنزه والاصطياف أو لأسباب أخرى.