اخبار سوريا
موقع كل يوم -بزنس2بزنس سورية
نشر بتاريخ: ٢٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
في تطور لافت على الساحة الاقتصادية، أعلن وزير المالية السوري محمد يسر برنية أن مشاركة سوريا في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن، شكّلت نقطة تحول استراتيجية في العلاقة مع أبرز مؤسستين ماليتين عالميتين.
وأوضح الوزير، عبر منشور على صفحته الرسمية في فيسبوك، أن اللقاءات أثمرت عن توافق على تقديم مساعدات فنية لسوريا في مجالات متعددة، تشمل الإصلاح المالي والمصرفي، إدارة الدين العام، الإحصاءات، والمالية العامة، بما يتماشى مع أولويات الحكومة السورية. ومن المقرر أن تبدأ بعثات فنية من صندوق النقد الدولي بزيارة دمشق اعتباراً من هذا الأسبوع.
كما كشف برنية عن تفاهم لاستقبال بعثة من صندوق النقد ضمن مشاورات المادة الرابعة من صك تأسيسه خلال الأشهر الستة القادمة، وهي خطوة من شأنها أن تهيئ بيئة جاذبة للمستثمرين، وتفتح الباب أمام برنامج إصلاح اقتصادي ومالي غير مرتبط بالقروض، يُعرف باسم 'برنامج المتابعة الفنية'.
ومن أبرز النقاط التي وصفها الوزير بـ'المهمة'، التوافق على تعيين ممثل مقيم لصندوق النقد الدولي في سوريا، إلى جانب إلغاء الإجراءات الأمنية التي كانت تعيق عمل البعثات الدولية داخل البلاد.
وعلى صعيد البنك الدولي، أشار برنية إلى أن سوريا ستستقبل نحو ست بعثات فنية خلال الأسابيع المقبلة، للعمل على ملفات حيوية تشمل الطاقة، المياه، التعليم، الصحة، النقل، الإدارة المالية الحكومية، والبنية التحتية المالية.
وفي خطوة تعكس تطور العلاقات، تم الاتفاق على تمويل مشاريع سورية خلال السنوات الثلاث القادمة بمنح تصل قيمتها إلى مليار دولار، إضافة إلى إعادة تفعيل التعاون مع مؤسسة التمويل الدولية ووكالة ضمان الاستثمار متعدد الأطراف، ما يعزز فرص جذب الاستثمارات وتشجيع القطاع الخاص.
وأكد الوزير أن البنك الدولي سيقوم بافتتاح مكتب له في دمشق قريباً، لتسهيل تنفيذ المشاريع والمساعدات الفنية، في مؤشر واضح على تنامي التعاون الدولي مع سوريا.
أما على مستوى العلاقات مع السلطات المالية الأميركية، فقد أشار برنية إلى تحقيق تقدم ملموس، حيث انتقلت العلاقة من مرحلة التشاور إلى الشراكة الفعلية، خاصة مع وزارة الخزانة الأميركية، مشيداً بدور الدبلوماسية السورية في تحسين الأجواء السياسية والاقتصادية.
كما عقد الوزير سلسلة اجتماعات مع ممثلي صناديق عربية وإقليمية، تمهيداً لتوسيع التعاون والمشاريع المشتركة في المستقبل القريب.
وختم برنية بتوجيه الشكر لإدارتي صندوق النقد والبنك الدوليين على تجاوبهم السريع مع الطلبات السورية، مؤكداً أهمية استثمار هذا الزخم الدولي في خدمة أجندة التنمية والبناء داخل البلاد.




































































