اخبار سوريا
موقع كل يوم -بزنس2بزنس سورية
نشر بتاريخ: ٣ كانون الثاني ٢٠٢٥
لا تزال الأخبار الواردة من مطار دمشق الدولي غير واضحة لجهة موعد تشغيله بدقة، إذ تم تأجيل افتتاح المطار بعد ما كان مقرراً أن يتم تسيير الرحلات إليه مع مطلع الشهر الحالي.
وفي السياق تحدث مدير مطار دمشق الدولي أنيس فلوح عن التحديات التي تواجه المطار في عملية إعادة التشغيل المرتقبة، إذ تكمن التحديات في البنية التحتية والتجهيزات القديمة المتعبة جدا، لا سيما المساعدات الملاحية.
ونقلت الجزيرة عن فلوح قوله إن المطار قادر على العمل في الوقت الراهن، ولكن بالحد الأدنى، مؤكداً أن المطار سيعود للعمل في 'القريب العاجل' دون الكشف عن موعد محدد.
وحسب فلوح فقد استقبل المطار خلال الأيام الماضية عددا من الرحلات التي كانت تقل وفودا رسمية وصلت إلى سوريا من دول عديدة، بالإضافة إلى طائرات المساعدات الإنسانية عبر الجسور الجوية التي أطلقتها كل من قطر، والمملكة العربية السعودية، والكويت.
عمليات الصيانة معرقلة:
فلوح وخلال حديثه للجزيرة كشف أن الحظر الذي كان مفروضا على شركات الطيران في البلاد، والعقوبات الدولية المفروضة على النظام المخلوع أدت إلى عرقلة وتعقيد عمليات الصيانة المطلوبة للبنية التحتية في المطار لسنوات، وتعطيل القدرة على استبدال أو تحديث التجهيزات الأساسية في المطار، بما في ذلك المُساعدات الملاحية وخدمات الإضاءة المتواضعة والقديمة جدا.
وبين مدير المطار أن المهابط بحالة جيدة، ولكن الرادار ومختلف التجهيزات الملاحية تضررت بسبب الاستهدافات الإسرائيلية المتكررة التي طالت المطار خلال العامين الماضيين.
خطة تشغيلية:
وعن الخطة التشغيلية للمطار كشف المدير أن الإدارة تقوم في الوقت الراهن بإعادة النظر في خطط العمل كافة في المطار، بما في ذلك خطط الطوارئ، والبرنامج الأمني، والتجهيزات الرئيسية وغيرها من الخطط الأساسية، مضيفاً أنه قريبا جدا سيعمل المطار، والإدارة تسابق الزمن لبلوغ هذا الهدف، وفقا لتوجيهات الإدارة الجديدة وبشكل مبدئي على أساس انطلاق المطار في أقرب وقت، أما في مرحلة لاحقة، فسيترافق استئناف عمل المطار مع العمل على تطوير تجهيزاته.
مبيناً أن العمل جاري لتجهيز المطار لاستقبال الرحلات من جميع الدول التي تُطبق فيها أنظمة الطيران العالمي، حسب المعايير المعتمدة من قبل منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، وبإمكان أي مسؤول أن يأتي إلى المطار للتفتيش.
يذكر أن السوريين المهجرين ينتظرون عودة المطارات الدولية في سوريا إلى العمل قريبا لزيارة بلدهم من دون تكبد عناء الهبوط في مطارات دول الجوار، وخوض رحلة برية تمتد لساعات للوصول إلى وجهاتهم التالية.