أسعار السيارات في سوريا ترتفع مجددًا بعد وقف الاستيراد: السوق يشهد تحولات كبيرة

بعد الانخفاض الحاد الذي شهدته أسعار السيارات في سوريا نتيجة فتح باب استيراد السيارات المستعملة والكهربائية، والذي أدى إلى فقدان أكثر من 70% من قيمتها، عادت الأسعار لتسجّل ارتفاعًا ملحوظًا عقب قرار وقف الاستيراد، ما أعاد خلط أوراق السوق من جديد.

أسعار السيارات المستعملة في سوريا اليوم

وبحسب رصد موقع 'بزنس 2 بزنس'، سجّلت أسعار السيارات المستعملة ارتفاعًا بنسبة 60% خلال الشهر الماضي، وجاءت أبرز الأسعار كما يلي:

كيا مورنينغ: 5,500 دولار

فان ركاب: 9,500 دولار

BMW موديل 2016: 13,500 دولار

هونداي أزيرا: 7,500 دولار

سابا: 3,000 دولار

بيع السيارات رغم إغلاق دوائر النقل

ورغم إغلاق مراكز تسجيل المركبات في دوائر النقل، لا تزال عمليات البيع والشراء نشطة، لكنها تتم عبر وكالات قانونية من محامين وعقود غير رسمية، حيث تُنقل ملكية السيارة بين عدة أطراف دون تعديل القيود الرسمية، ما يفتح الباب أمام الغش والمخاطر القانونية.

تحديات في قطاع النقل

تعاني دوائر النقل من تعدد أنواع لوحات المركبات بين المركزية وتلك المنتشرة في شمال وشرق البلاد، إلى جانب تفشي ظاهرة سرقة السيارات وبيعها كقطع غيار، ما يزيد من تعقيد المشهد.

خسائر في مزادات وزارة الاقتصاد

بالمقابل عدد من تجّار السيارات الذين شاركوا في مزادات وزارة الاقتصاد تكبّدوا خسائر كبيرة، إذ فقدت السيارات التي اشتروها جزءاً كبيراً من قيمتها بسبب دخول موديلات أحدث وأكثر طلباً في السوق.

السيارات الكهربائية تدخل السوق بقوة

وشهدت السوق السورية دخول أربعة أصناف من السيارات الكهربائية بمواصفات عالية، ويبلغ سعر السيارة الكهربائية نحو 24,000 دولار.

وتتميّز بكفاءة عالية في استهلاك الطاقة، حيث تكفي الشحنة الواحدة لمسافة تصل إلى 500 كم، ويمكن شحنها عبر محطات خاصة أو من خلال الشحن المنزلي.

عروض تقسيط تجذب الشارع السوري

وفي ظل ارتفاع الأسعار، بدأت شركات السيارات بطرح عروض تقسيط مغرية لجذب الزبائن، منها دفعة أولى تبدأ من 2,000 دولار وقسط شهري 200 دولار.

ويُقبل السوريون بشكل متزايد على السيارات الصغيرة لتوفير الوقود وتقليل تكاليف الصيانة مقارنةً بالمركبات الكبيرة.

طلال ماضي