تحقيقات جديدة تكشف مزيداً من التفاصيل حول إجرام نظام الأسد بحق السوريين .. صور و وثائق جديدة عن آلاف من ضحايا التعذيب

نشرت وسائل إعلام عالمية وعربية بينها إل باييس الإسبانية وزود دويتشه تسايتونغ الألمانية وليسبرسو الإيطالية وتايمز البريطانية ودرج اللبنانية، تفاصيل جديدة متعلقة بصور ومعلومات ووثائق تظهر الجرائم المرعبة التي ارتكبها نظام الأسد بحق عشرات الآلاف من السوريين، في الفترة التي تلت خروج قيصر من سوريا وتسريبه للصور الشهيرة التي تظهر ضحايا التعذيب.

ورغم معرفته بما فعله قيصر، استمر نظام الأسد بالمنهجية ذاتها، واستمر بالتوثيق ليس رقمياً وإلكترونياً فقط، بل ورقياً وإسمياً.

وأكد المشاركون في التحقيقات وجود 33 ألف صورة و134 ألف وثيقة تكشف الفظائع التي ارتكبها النظام بحق أكثر من 10 آلاف معتقل بين 2015 و2024، أي أنها صور جديدة تختلف عن صور قيصر.

والتقطت الصور على يد مصور في الشرطة العسكرية، ثم أرشفت بدقة.

وأُرسلت هذه الصور بشكل مستقل إلى السلطات الألمانية، التي تتصدر الجهود الدولية لملاحقة أعضاء سابقين في نظام الأسد، كما أنها بحوزة المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية، وهو منظمة ألمانية توثق الانتهاكات الحقوقية.

الجثامين التي أرفقت بأسماء صريحة، شاركتها وسائل الإعلام والجهات الحقوقية المشاركة مع ثلاث جهات لمساعدة العائلات في التعرف على أقاربهم المفقودين وهي الهيئة المستقلة للأمم المتحدة لشؤون المفقودين في سوريا والشبكة السورية لحقوق الإنسان ومبادرة تعافي التي تعنى بدعم ناجين من الاعتقال والتعذيب.

وتشمل التحقيقات تفاصيل عن كيفة استفادة النظام من علاقاته مع الأمم المتحدة وكيفية تزوير تقارير وفاة المعتقلين، وتفاصيل عن منهجيات التعذيب والتخلص من الجثث، وكيفية عمل الأفرع الأمنية، وعن وجود عدد من الأطباء المتواطئين في تعذيب المعتقلين في أوروبا اليوم، ومنهم من ما زال يمارس المهنة.

ويقول المحامي أنور البني لدرج إنه 'تم تسليم الوثائق من قبل الضابط السوري المنشق إلى السلطات السورية منذ نحو 6 أشهر، وقد حصلوا على الصور وقوائم الأسماء، وكان بإمكانهم حسم مصير الكثيرين من الذين ما زالت مصائرهم معلقة'.