يشمل سوريا.. تقديرات أميركية برد إسرائيلي "محدود" على إيران

توقع مسؤولون أميركيون أن تقوم إسرائيل بـ'رد محدود' على الهجوم الإيراني الأخير، ومن المرجح أن يستهدف وكلاء طهران في المنطقة بما في ذلك سوريا.

وتستند هذه التقديرات إلى المحادثات التي أجراها مسؤولون أميركيون وإسرائيليون قبل الهجوم الإيراني الذي حدث يوم السبت الماضي، وفقاً لما نقلت شبكة 'NBC NEWS'.

وناقش المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون خيارات الرد المحتملة، وبحسب المصادر التي نقلت عنها الشبكة فإنه 'ليس من الواضح متى سيحدث الرد الإسرائيلي إلا أنه قد يحدث في أي وقت'.

مباحثات أميركية إسرائيلية لتحديد طبيعة الرد                                   

خلال المباحثات التي جرت بين الولايات المتحدة وإسرائيل تم بحث كل السيناريوهات بما في ذلك قيام إيران بتنفيذ هجوم متواضع على إسرائيل، أو هجوم واسع يؤدي إلى سقوط قتلى ويدمر منشآت إسرائيلية.

كذلك تم وضع سيناريوهات للرد تتناسب مع طبيعة الهجوم الإيراني، وتراوحت بين عدم القيام بأي عمل عسكري وصولاً إلى شن ضربات داخل إيران.

ويرى المسؤولون الأميركيون الأربعة الذين نقلت عنهم الشبكة أنه لكون الهجوم الإيراني كان متواضعاً فإن الرد الإسرائيلي ربما يكون 'أقل عدوانية'.

ووفقاً للمسؤولين فإن ذلك الرد يشمل وكلاء إيران في سوريا، دون أن يستهدف قيادات كباراً في الميليشيات الإيرانية، وأن يركز على شحنات الأسلحة ومستودعات التخزين، والصواريخ التي يتم نقلها إلى حزب الله.

وبخصوص الموقف الأميركي من الرد الإسرائيلي، قال المسؤولون إن الولايات المتحدة لا تنوي المشاركة فيه، لكنها ستتبادل المعلومات مع إسرائيل.

هجوم لا يستدعي الرد

اعتبرت وكالة 'رويترز' في تقرير نشرته يوم أمس الاثنين أن إيران هاجمت إسرائيل بطريقة لا تستدعي الرد، حيث أسبقته بإبلاغ الولايات المتحدة عبر قنوات دبلوماسية شملت قطر وتركيا وسويسرا باليوم المقرر لتنفيذ الهجوم.

وقال مسؤولون أتراك وأردنيون وعراقيون، إن إيران قدمت إخطاراً واسع النطاق قبل أيام من الهجوم بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل، وهو ما أتاح تفادي سقوط قتلى وتفاقم التصعيد.

كما أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن طهران أخطرت الدول المجاورة والولايات المتحدة، قبل 72 ساعة من تنفيذ الضربات وهي خطوة مكنت إسرائيل إلى حد كبير من إحباط الهجوم.

يذكر أن إيران أطلقت مساء السبت مئات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية نحو إسرائيل رداً على استهداف قنصليتها في دمشق مطلع الشهر الجاري، إلا أن معظم تلك الطائرات تم إسقاطها قبل وصولها.