اخبار سوريا
موقع كل يوم -الجماهير
نشر بتاريخ: ١٧ نيسان ٢٠٢٥
عاد العم 'بدر' بخطاه المتعبة وحنينه الكبير إلى قريته 'المتوسطة' قرب معرة النعمان في ريف إدلب، بعد ثماني سنوات من التهجير. في سنوات الغياب، حمل قريته وذكرياته في وجدانه ولم تفارقه لحظة.
عند عودته، وجد بيته مجرد كومة من الحجارة وبيوت أبنائه الثلاثة متصدعة، دمرتها الحرب التي شنها نظام الأسد وحلفاؤه. فوتّرت مشاعر اليأس رغم ذلك، حيث اختار السكن في خيمته التي حملها من رحلة النزوح ليبدأ من جديد.
الأشجار التي زرعها بعرق جبينه، والتي لطالما شهدت لعب أطفاله تحت ظلالها، تحوّلت إلى حطب يابس. لكنه لم يستسلم، وأخذ على عاتقه زراعة الأشجار مجددًا، مُستمدًا الأمل من قناعة أن أحفاده سيلعبون تحت ظلها يومًا ما.
كلماته تلخص حكاية السوريين وأملهم: 'عدنا إلى قريتنا وكانت الحياة فيها صامتة… لكن لا بد للحياة أن تبدأ من جديد.'
#صحيفة_الجماهير