سبُل التطوير والنهوض الثقافي في جلسة حوارية لاتحاد الكتاب في طرطوس

طرطوس-سانا

النهوض بالاتحاد ثقافياً وأدبياً وتطوير المشهد الفكري وعودة الكاتب السوري للإبداع، محاور مهمة تناولتها جلسة حوار مفتوحة أقيمت في صالة اتحاد الكتاب العرب في طرطوس بحضور عدد من الكتّاب والأدباء.

وتطرقت المداخلات إلى موضوع الرقابة على المطبوعات والإنتاج الأدبي، وتعزيز هوية وثقافة اللغة العربية، ودور المبادرات الأهلية والمحلية بالشأن الثقافي، ورفع سن الانتساب للاتحاد ووضع شروط جديدة للانتساب ونظام داخلي يواكب العصر، ورعاية المواهب الشابة.

وبيّن رئيس اتحاد الكتاب الدكتور محمد طه العثمان خلال الحوار أن الطموح كبير في تغيير واقع الاتحاد رُغم ما يعانيه من مشاكل متفرقة، مشيراً إلى أهمية تعاون جميع الكوادر الفكرية والأدبية والثقافية والإدارية ليغدو الاتحاد مؤسسة ثقافية عربية.

وشدد العثمان على ضرورة العمل بروح الفريق الواحد ليصبح الاتحاد حلماً لكل طامح بالانتساب إليه، ولكل كاتب وشاعر يسعى للمشاركة بأمسياته ونشاطاته الثقافية المتنوعة والغنية.

وأضاف العثمان: إن إقامة مهرجانات أدبية كبيرة لكل المحافظات ماهي إلا صلة وصل بين كتّاب وأدباء سوريين وعرب من مختلف الفئات العمرية، مشيراً إلى إقامة مسابقات ومكافآت مجزية يستحقها الكاتب على نتاجه واجتهاده، واستقطاب المواهب الشابة وتشجيعها.

كما تحدث العثمان عن ضرورة الاهتمام بالعلاقات الاجتماعية عبر إقامة أمسيات لفروع الاتحاد في المحافظات، بهدف تبادل النتاج الثقافي، والتعرّف على أدباء من محافظات أخرى والاحتكاك بهم وخلق الحوار والنقاش، إضافة إلى دعم الكتّاب الكبار والمبدعين الذين هُمشوا أو فُصلوا لأسباب سياسية أو غيرها عبر جوائز مهمة ومرموقة سواء كانت مادية أو إعلامية ومعنوية وغيرها.

بدوره طرح رئيس اتحاد كتاب طرطوس منذر يحيى عيسى في الحوار قضايا متعلقة بآلية عمل الاتحاد في الفترة المقبلة من أجل النهوض بالاتحاد والارتقاء به، لأن الفكر له دور في تماسك النسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية بما يصب في مصلحة الوطن والشعب متماشياً مع الواقع، ما يؤدي لبنائه وازدهاره وتطويره.