اخبار سوريا
موقع كل يوم -الوكالة العربية السورية للأنباء
نشر بتاريخ: ١٨ حزيران ٢٠٢٥
دمشق-سانا
احتفلت جامعة دمشق مساء اليوم بتخريج 400 طالب وطالبة من كليتي طب الأسنان والإعلام باسم 'دفعة النصر 2024″، بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي، وممثلين عن الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية، وذلك في المدينة الجامعية بالمزة.
الوزير الحلبي أعرب في كلمة له خلال الحفل عن فخره بخريجي جامعة دمشق الأم العلمية العريقة بتاريخها، معتبراً أن فصول النهوض من الرماد تكتب في سوريا الحرة اليوم، وأن التخرج هو يوم الحصاد والفرح وتتويج الجهود التي بذلها الطلاب طوال سنوات من الدراسة والعمل الجاد والمثابرة.
وأضاف: 'إن الخريجين اليوم لا يحملون شهادة فحسب، بل يحملون أمانة الكلمة والقَسَم، أمانة أن يكون الإنسان في محور عملهم وراحته مقصدهم وكرامته عنوان كل إجراء وسلوك'، معرباً عن أمله بألا يتوقف الخريجين عن السعي نحو التميز العلمي والمبادرة في البحث والتطوير، واعتبر أنهم حجر الأساس في بناء منظومة صحية متطورة متجذرة في القيم، ومفتوحة على المستقبل.
ووجه الوزير الحلبي تحية تقدير وإجلال لأساتذة الطلاب الذين غرسوا فيهم حب العلم، وعزّزوا فيهم روح الانتماء والمسؤولية، وكذلك إلى أهالي الخريجين الذين صبروا وشجعوا واحتضنوا أحلامهم حتى صارت واقعاً وكانوا الجدار الأول الذي ساندهم، والدعاء الخفي الذي رافقهم في دروب التحدي.
بدوره رأى رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبّان أن تخرج الطلاب اليوم هو بداية عهد جديد، يناط بهم دور وطني وإنساني كبير وهم أمناء على ما تعلموا، ومطالبون بأن يكونوا عناصر فاعلة في إعادة بناء سوريا كُلٌّ من موقعه، وبالعلم والعمل وحدهما تبنى الأوطان، داعياً الخريجين إلى أن يكونوا على مستوى الثقة والمسؤولية.
ولفت إلى أن حصول كلية طب الأسنان مؤخراً على الاعتماد الرسمي ضمن برنامج LEADER، الذي تقدمه الجمعية الأوروبية لتعليم طب الأسنان، خطوة مهمة نحو تحقيق الاعتمادية الشاملة لكل كليات الجامعة، منوهاً بجهود الكوادر الإدارية والأكاديمية للارتقاء بالجامعة على المستويين المحلي والدولي ومواصلة بذل الجهود للوصول إلى إدراج الجامعة ضمن قائمة أفضل 500 جامعة على مستوى العالم.
من جانبه أشار عميد كلية طب الأسنان الدكتور خلدون درويش إلى أن هذه أول دفعة تتخرج من الكلية بعد تحرير دمشق، وأن الخريجين حملة مشاعل الأمل في مرحلة إعادة البناء، وسيكونون سفراء للجمال والسلام، لأن مهمتهم إعادة الابتسامة إلى وجوه شوهتها الحرب، لافتاً إلى أن ما يميزهم أنهم تدربوا ودرسوا في زمن المعاناة وتخرجوا في زمن النصر، فصار الطبّ عندهم إيماناً، والعلاج تضحية.
ولفت درويش إلى أن الكلية ورغم الصعوبات تسعى نحو التطوير ومواكبة المستجدات المتسارعة الطارئة على المهنة من خلال العمل على تحديث عدة مرافق فيها وافتتاح مخابر وعيادات جديدة، وتبني شعار التعليم والتدريب المستمر بهدف رفع وتحسین مستوى أطبائها وطلابها علمياً وعملياً، ليكونوا قادرين على تقديم خدمات علاجية مميزة.
كما قال عميد كلية الإعلام بجامعة دمشق الدكتور خالد زعرور: إن خريجي كلية الإعلام يحملون على عاتقهم مسؤولية كبيرة في نقل المعرفة والمعلومات بالطريقة الصحيحة والتحلي بالأخلاق المهنية، مبينا أن كلية الإعلام ستصبح مكاناً لتدريب الطلاب وتأهيلهم كي يأخذوا حقهم بعد أن كانت الكلية أشبه بالمكان الأمني الذي اعتاد على كتم الأفواه، وأن شهادة التخرج هي بمثابة جواز السفر الذي سينقل الطالب من المكان النظري إلى مضمار الحياة العملية التي توجب أن تمارس هذه المهنة بالشكل الصحيح.
وأضاف زعرور: إن دور الإعلام اليوم محوري في ظل التحديات التي تواجه وواجهت مجتمعاتنا محوري وهو مؤثر فالإعلام هو لسان حال المجتمع ومرآة تعكس صورته، والإعلامي الناجح هو من يحمل على عاتقه مسؤولية الكلمة الصادقة والرسالة الهادفة والمحتوى الهادف الذي يخدم قضايا مجتمعه ويسهم في بنائه، لافتاً إلى أن الكلية ستسعى جاهدة لتغيير وظائفها وأدوارها بما يسهم في تخريج الطالب الإعلامي الناجح، وستسعى مجتمعياً بإغلاق النوافذ غير الشرعية للدخول إلى المجال الإعلامي، وستشرع أبوابها لكل الهواة والراغبين في دراسة الإعلام كي يكسبوا هذا العلم الأكاديمي الذي يؤهلهم لممارسة هذا المجال الجميل وبشكل تخصصي، فهناك الإعلامي السياسي وهناك الإعلامي الاقتصادي والرياضي، وكل هذه التخصصات ستكون موجودة في الكلية نظرياً وعملياً.
تابعوا أخبار سانا على التلغرام والواتساب