اخبار سوريا
موقع كل يوم -سناك سوري
نشر بتاريخ: ٥ تموز ٢٠٢٥
أوقفت الأجهزة الأمنية السورية أمس الجمعة وزيرتي الشؤون الاجتماعية والعمل السابقتين 'ريما القادري' و'كندة الشماط' على خلفية ملف إخفاء أطفال المعتقلين في دور الرعاية الحكومية.
وفي إطار متابعة الملف أوقفت السلطات السورية أيضاً المديرتين السابقتين لدار 'لحن الحياة' 'ندى الغبرة' و'لمى الصواف' ومديرة جمعية 'المبرة' 'رنا البابا' وعدد من الأشخاص الآخرين.
وبحسب موقع 'زمان الوصل' فقد شملت التوقيفات أيضاً 'هنادي الخيمي' المديرة السابقة لدار 'لحن الحياة' على خلفية تجاوزات مرتكبة خلال فترة إدارتها للدار بين عامي 2010 و2023.
ونقل الموقع عن مصدر لم يسمّه أن التجاوزات التي وقعت في عهد 'الخيمي' تشمل تغيير هويات الأطفال وتزوير وثائقهم بدعمٍ من 'الغبرة' و'الصواف'، كما تظهر وثيقة حملت توقيع 'الخيمي' موافقتها على تغيير اسم أحد الأطفال داخل الدار بحسب 'زمان الوصل'، ما يفتح الباب على ملف تغيير هويات أطفال المعتقلين وإخفاء بياناتهم الرسمية.
كما نشر الموقع ذاته قائمة تضم أسماء 21 طفلاً من أبناء المعتقلين والمعتقلات حوّلتهم المخابرات الجوية إلى قرى الأطفال 'sos' أو دور رعاية الأطفال بدمشق وريفها بين 2013 و2017.
وقال الناطق الرسمي باسم لجنة الأطفال المفقودين 'سامر القربي' إن توقيف 'الغبرة' و'الصواف' و'البابا' تم بموجب مذكرة صادرة عن النيابة العامة بدمشق، بناءً على شكوى الأهالي للمحامي العام ضد المتهمات، وأشخاص آخرين متهمين بالتورط في إخفاء أطفال المعتقلين والمغيبين.
وأضاف 'القربي' في حديثه لصحيفة 'الشرق الأوسط' أنه تمت مطالبة الجهات الرسمية والمدنية وكل من لديه معلومات بالتعاون مع لجنة التحقيق للكشف عن مصير الأطفال وضمان حقوقهم.
وأعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل يوم الخميس الماضي توقيف عدد من الأشخاص المعنيين بالملف، بالتنسيق بين وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الداخلية، ووضع الموقوفين رهن التحقيق للاشتباه في تورطهم بانتهاكات تتعلق بمصير أطفال المعتقلين والمعتقلات.
ولفت البيان إلى أن التحرك جاء بناءً على قرار وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تشكيل لجنة تحقيق مختصة بمتابعة مصير أبناء وبنات المعتقلين والمعتقلات والمغيبين قسراً في عهد النظام البائد.
وبحسب 'الشبكة السورية لحقوق الإنسان' فقد تم توثيق قوائم تضم نحو 3700 طفلاً تم إخفاؤه قسراً في عهد نظام 'الأسد'، مع معلومات عن ضلوع النظام بانتهاكات تتعلق بنزع الأطفال من ذويهم أو تحويل الأطفال المولودين في مراكز الاحتجاز إلى دور الأيتام أو مراكز رعاية الأطفال.
يذكر أن 'كندة الشماط' تولّت منصب وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل بين آب 2014 وآب 2015 في عهد حكومة 'وائل الحلقي' حيث تم إعفاؤها من منصبها آنذاك دون توضيح السبب، لتخلفها 'ريما القادري' في المنصب الذي استمرت فيه بعد تشكيل حكومة 'عماد خميس' حتى العام 2020.