بشار الأسد يجري اتصالاً مع إبراهيم رئيسي ويعزي بالقتلى الإيرانيين

ملخص

أجرى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أعرب خلاله عن تعازيه بمقتل المستشارين العسكريين الإيرانيين في الهجوم الذي استهدف القنصلية الإيرانية بدمشق.

وأفادت وكالة أنباء النظام السوري 'سانا' إن الأسد أعرب لرئيسي 'باسمه وباسم الشعب السوري عن عميق التعاطف والمواساة بهذا المصاب الجلل لعائلات القتلى وللشعب الإيراني'.

وأكد الأسد أن استهداف إسرائيل لمقر القنصلية الإيرانية 'ليس بالأمر المستغرب، فالكيان الصهيوني بني على القتل وسفك الدماء والتهجير والسلب'، مضيفاً أن 'الإبادات الجماعية والمجازر المستمرة في غزة منذ أكثر من ستة أشهر ما هي إلا أوضح دليل على همجية هذا الكيان'، وفق تعبير البيان.

رئيسي يتوعد: الهجوم لن يمر دون رد

وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، تعهد الرئيس الإيراني بالرد على الهجوم الإسرائيلية على قنصلية بلاده في دمشق، مؤكداً على أن 'هذه الجريمة البشعة لن تمر دون رد'.

وفي تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الإيرانية، شدد الرئيس الإيراني على أن 'الاعتداء الاسرائيلي على القنصلية الايرانية هو جريمة إرهابية جديدة وانتهاك للقرارات الدولية'، مضيفاً أن إسرائيل 'تلجأ إلى الاغتيالات الجبانة، نتيجة لانهزامها وفشلها أمام عزم مجاهدي جبهة المقاومة'.

واعتبر رئيسي أن محمد رضا زاهدي ومحمد هادي حاجي رحيمي، الذين قتلا في الاستهداف، كانا من 'أبطال الدفاع المقدس'، مشيراً إلى أن ووجودهما في سوريا كان 'بصفة مستشار أعلى'.

وأكد الرئيس الإيراني أن على إسرائيل أن 'تعلم أنها لن تحقق أهدافها، وجريمة الاعتداء على القنصلية بدمشق لن تمر من دون رد'.

ولم يذكر رئيسي أي تفاصيل بشأن طبيعة هذا الرد، ولكن بياناً صادراً عن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أفاد، بعد اجتماع طارئ عُقد مساء الإثنين بحضوره، بأنه 'تم اتخاذ القرارات اللازمة'.

استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق

وبعد ظهر أول أمس الإثنين، شنت طائرة إسرائيلية من طراز 'F35' غارة جوية بستة صواريخ على مبنى القنصلية الإيرانية في حي المزة بدمشق.

وأسفرت الغارة إلى تدمير المبنى بشكل كامل ومصرع 7 قيادات من 'الحرس الثوري' هم: العميد محمد رضا زاهدي، والعميد محمد هادي حاجي رحيمي، وحسين أمان اللهي، وسيد مهدي جلالتي، ومحسن صداقت، وعلي آغا بابائي، وسيد علي صالحي روزبهاني.

كما أدت الغارة إلى مقتل 6 أشخاص من الجنسية السورية، لم يُفصح النظام السوري أو إيران أي معلومات عنهم حتى الساعة.