اخبار سوريا
موقع كل يوم -بزنس2بزنس سورية
نشر بتاريخ: ٢٠ شباط ٢٠٢٥
بالرغم من إقامة معرض خان الحرير للألبسة والمنسوجات السورية منذ فترة قريبة، إلا أن إقامة هذا المعرض تزامنت مع إغلاق العديد من الورشات النسيجية أبوابها في دمشق وريفها.
ويعود سبب الإغلاق هذا إلى دخول كميات كبيرة من الألبسة الأوروبية المستعملة إلى سوريا، تزامناً مع أزمة الطاقة التي تشهدها المعامل والورش بمختلف اختصاصاتها.
وحسب ما نقل موقع عنب بلدي فقد توقفت ثلاث ورش مختصة بالقطاع النسيجي عن العمل في محلة “كراج النخيل” في صحنايا بضواحي دمشق، إذ يعاني الصناعيون من مشكلة أخرى تتعلق بأموالهم، فهم غير قادرين على سحب مبالغ كبيرة من المصارف، غير أن هناك أموالًا مجمدة مع أرصدة شركة “البوابة الذهبية” المجمدة، والتي كانت تحتكر المحروقات لصالح الصناعيين في عهد النظام السابق.
وتعقيباً على هذا الموضوع قال عضو القطاع النسيجي في غرفة صناعة دمشق، أدهم طباع، إن المشكلة الأبرز لصناعيي النسيج هي ارتفاع سعر حوامل الطاقة لأكثر من الدول المجاورة، حيث وصل سعر كيلو واط الكهرباء الواحد في سوريا إلى 27 سنتًا، بينما يقدر في دول الجوار على الشكل الآتي: تركيا 12 سنتًا، الأردن 10 سنتات، مصر 3 سنتات.
بالمقابل يأتي الفيول من المصفاة بـ607 دولارات للطن الواحد، دون أجرة نقله، في حين أن سعر الكمية نفسها من الغاز الطبيعي في مصر يساوي 67 دولارًا وفي تركيا 330 دولارًا.
وحسب طباع فالصناعيين مستعدين للعمل لمدة سنة دون أرباح وحتى بخسارة لكن هناك ضغط كبير بسبب فتح الأسواق للاستيراد، ولم يعد هناك قدرة على تشغيل المعامل.
وبين طباع إنَّ الغرفة رفعت كُتبًا كثيرة للوزارة بخصوص هذا الأمر، لكن الرد يأتي دائمًا بـ”الأمر قيد الدراسة”.
ومنذ 23 كانون الثاني، أصدر مصرف سوريا المركزي، قرارًا يقضي بتجميد الحسابات المصرفية المرتبطة بالنظام السابق، ومن بين هذه الحسابات حساب شركة “البوابة الذهبية للخدمات النفطية” التابعة لمؤسسة “القاطرجي الدولية“، لمؤسسيها براء وحسام قاطرجي، وكانت هذه الشركة، وفقًا لطباع، تحتكر تقديم النفط للمنشآت الصناعية.