اخبار سوريا
موقع كل يوم -الجماهير
نشر بتاريخ: ٢٥ أب ٢٠٢٥
الجماهير || عامر عدل..
أعلنت شركة 'Google' رسميًا عن إزالة سوريا من قائمة العقوبات المفروضة على خدماتها الإعلانية 'Google Ads'، والتي كانت سارية منذ عام 2004، في خطوة من المتوقع أن تحدث تحولًا جذريًا في المشهد الرقمي والتجاري السوري.
ووصف الدكتور أحمد الغريب، عضو الهيئة التدريسية في كلية الاقتصاد بجامعة حلب، هذه الخطوة بأنها 'ستؤدي إلى إحداث نقلة نوعية في التسويق الإلكتروني على مستوى سوريا والشرق الأوسط'. وأوضح لـ 'الجماهير' أن هذا القرار يعني أن 'سوريا باتت متاحة في الحملات الإعلانية'، مما يفتح الباب أمام الشركات الدولية والإقليمية لاستهداف ما يقارب 22 مليون مستخدم سوري، وفقًا لتقديرات منصة 'PPC Land' المتخصصة.
•• أهمية القرار للتسويق والمستخدمين
وأكد الدكتور الغريب أن إعلانات 'Google' تُعد أهم وسيلة إعلانية عالمية وأكثرها فاعلية في تحفيز المبيعات، نظرًا لتنوع خياراتها التي تشمل: الإعلان في محرك البحث نفسه، ومن خلال موقع 'YouTube'، وعبر شبكة واسعة من المواقع الشريكة التي تستخدم 'Google AdSense'، بالإضافة إلى الإعلان ضمن خدمة البريد الإلكتروني 'Gmail'.
وأشار إلى أن سر فاعلية هذه الإعلانات تكمن في 'ارتفاع معدلات التحويل'، موضحًا أن 'المستخدم هو من يبحث عن موضوع معين أو يشاهد محتوى يهمه، مما يجعل الإعلان المقدم له ذا صلة باحتياجاته، وعلى سبيل المثال، عند البحث عن رحلة سياحية، ستظهر له إعلانات الشركات المتخصصة، مما يزيد من احتمالية إجراء عملية شراء'.
•• انعكاسات إيجابية على الاقتصاد السوري
على الصعيد المحلي، يرى الدكتور الغريب أن القرار سيعود بفوائد اقتصادية ملموسة، حيث سيمكن الشركات السورية – بكافة أحجامها – من زيادة مبيعاتها عبر وسيلة إعلانية 'مضمونة النتائج' وبأسعار في متناول الجميع، بدءًا من 10 دولارات يوميًا للشركات الناشئة والمتناهية الصغر التي لم تكن قادرة سابقًا على تحمل تكاليف الوسائل الإعلانية التقليدية المرتفعة.
وأضاف أن زيادة المبيعات ستؤدي بدورها إلى زيادة الإنتاج، وبالتالي حاجة الشركات إلى توظيف المزيد من الأيدي العاملة، مما 'يساهم في خفض معدلات البطالة وتنشيط الاقتصاد الوطني'.
•• خلق فرص عمل جديدة في مجال رقمي واعد
تتعدى فوائد القرار كونه منصة للإعلان فقط، ليصبح مُنشئًا لفرص عمل جديدة في مجال إدارة الحملات الإعلانية الرقمية (Media Buying). وتوقع الغريب أن يشهد هذا القطاع نموًا سريعًا في سوريا، على غرار دول الخليج العربي التي يعمل فيها آلاف الأشخاص كمديرين للحملات الإعلانية، مما 'سيخلق بالضرورة وظائف جديدة للسوريين في هذا القطاع الهام والمطلوب عالميًا'.
يُذكر أن هذا القرار يعد أحدث تطور في عملية إعادة دمج سوريا تدريجيًا في النظام الاقتصادي والرقمي العالمي.