خاص | القبض على عنصر من قوات الأسد في جرابلس بعد ترحيله من تركيا

ألقت الشرطة العسكرية في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي القبض على عنصر كان يخدم في صفوف قوات سلطة الأسد، بعد ترحيله من تركيا.

وقال مراسل حلب اليوم إن التوقيف جرى بالتعاون والتنسيق مع فصيل السلطان ملك شاه أحد مكونات الجيش الوطني السوري.

ورحّلت السلطات التركية العنصر باتجاه الشمال السوري عبر معبر باب الهوى الحدودي، وكانت وجهته مناطق سلطة الأسد، قبل أن يتم كشف أمره واعتقاله.

وفي تصريح خاص لحلب اليوم قال نائب رئيس فرع الشرطة العسكرية في جرابلس: وردنا تعميم بخصوص عبور هذا العنصر من باب الهوى إلى مناطقنا بهدف التوجه إلى مناطق سيطرة سلطة الأسد.

وبعد تدقيق الأوراق الثبوتية (الهوية الشخصية الصادرة عن سلطة الاسد) والتي يحملها العنصر تبين أنه كان يعمل في صفوف قوات الأسد في سوريا قبل خروجه إلى تركيا.

وأوضح نائب رئيس فرع الشرطة العسكرية أن العنصر تنقل بين العديد من المواقع في سوريا منها الحسكة ودير عطية والمزة لمدة تتجاوز السبعة أعوام، كما أقر بعد التحقيق الأولي معه بأنه تطوع لمدة سبع سنوات ولا تزال التحقيقات مستمرة، و'سيتم تحويله للقضاء أصولاً لينال جزاءه العادل'، بعد الانتهاء من التحقيق.

الجدير بالذكر أن الشرطة العسكرية في مدينة جرابلس تمكنت من إلقاء القبض على عشرات العناصر التابعين لسلطة الأسد أثناء عبورهم من مناطق سيطرة قسد إلى جرابلس ومنها إلى الأراضي التركية بهدف الهروب نحو الدول الأوروبية.

وكانت السلطات التركية قد أكدت، الشهر الماضي، أن أكثر من 178 ألف سوري غادروا إسطنبول خلال 3 أشهر، حيث تراجع عدد اللاجئين السوريين في الولاية أقصى شمال غربي البلاد، بشكل كبير، خلال اﻵونة اﻷخيرة، وسط تشديد مستمر في إجراءات الترحيل.

وقال وزير الداخلية التركي علي يارلي كايا، إن عدد السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة في الولاية المذكورة بلغ 350 ألفًا و532 شخصاً.

وأعلنت إدارة الهجرة التركية منتصف كانون الأول من عام 2023 الفائت، أن عدد السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة في إسطنبول بلغ 529 ألفًا و 361 شخصاً، وفقاً ﻹحصائياتها.

ويبلغ إجمالي عدد الأجانب الذين يحق لهم بموجب القانون الإقامة في إسطنبول مليوناً و92 ألفًا و697 شخصاً، بموجب تصريحات الوزير التركي.

وكان يارلي كايا قد أعلن نهاية عام 2023، عودة 604 آلاف و277 شخصا 'طوعياً' إلى سوريا، خلال 11 شهرا، لينخفض عدد اللاجئين السوريين هناك إلى ثلاثة ملايين و152 ألفاً.