تطبيقا لمبدأ المعاملة بالمثل.. الأردن يقر قانون إعفاء الشاحنات السورية من الرسوم

أقر مجلس الوزراء الأردني، اليوم الأربعاء، إعفاء الشاحنات السورية من الرسوم والبدلات المفروضة عليها، في إطار قرار توحيد الرسوم بين الشاحنات الأردنية والسورية، وتطبيقاً لمبدأ المعاملة بالمثل بين البلدين.

وأفادت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) بأن مجلس الوزراء أقر إعفاء الشاحنات السورية من الرسوم والبدلات المفروضة عليها، وذلك تنفيذا لقرار توحيد الرسوم المفروضة على الشاحنات الأردنية والسورية وتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل بين البلدين.

وأشارت الوكالة إلى أنّ القرار جاء لمواكبة التطورات في حركة النقل والتبادل التجاري بين البلدين، وكجزء من الدعم الذي يقدمه الأردن للجانب السوري لتسهيل حركة التجارة.

وأمس الثلاثاء، أكدت وزارة الصناعة والتجارة الأردنية أن المملكة تجري حالياً محادثات مع الحكومة السورية الجديدة لإعادة تفعيل اتفاقية التجارة الثنائية المشتركة بين البلدين.

وقال وزير الصناعة والتجارة، يعرب القضاة، إن الأردن يبحث مع الحكومة السورية رسوم الترانزيت بهدف التخفيف على المصدرين، لافتاً إلى وجود تواصل مستمر مع تركيا وسوريا بشأن معبر باب الهوى، على أمل إعادة تشغيله قريباً، وفقاً لما نقلته قناة 'المملكة'.

وفي وقت سابق، قال مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، مازن علوش، إنه بعد التنسيق والتواصل بين الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية وكلٍّ من وزارة التجارة والصناعة والتموين ووزارة النقل في المملكة الأردنية الهاشمية، تمّ الاتفاق على إعفاء الشاحنات السورية الداخلة إلى الأراضي الأردنية من جميع الرسوم التي كانت مفروضة سابقاً.

يشار إلى أنه خلال حكم النظام المخلوع، كانت الحكومة الأردنية تفرض رسوماً وإجراءات مشددة على الشاحنات السورية التي تدخل البلاد، بسبب استخدامها من قبل الميليشيات في عمليات تهريب المخدرات. 

الشرع يزور الأردن

ذكرت مصادر إعلامية أردنية أن الرئيس السوري، أحمد الشرع، يستعد لزيارة الأردن اليوم الأربعاء، في زيارة رسمية، هي الأولى من نوعها، ويلتقي خلالها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

تأتي هذه الزيارة في توقيت حساس تشهده المنطقة، خاصةً في ظل التوترات المتصاعدة في الجنوب السوري، والتدخلات الإسرائيلية المستمرة، والتي وصلت إلى حد المطالبة بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في السويداء ودرعا والقنيطرة وقصف توغلات استهدفت مناطق جنوبي سوريا، إضافةً إلى قضايا أمنية وسياسية واقتصادية شائكة بين البلدين.