حل الخلافات على معبر نصيب: عودة إلى الاتفاقيات السابقة ورؤية مستقبلية واعدة

في خطوة جديدة تعكس تحسن العلاقات الاقتصادية بين سوريا والأردن، أعلن رئيس مجلس إدارة الجمعية السورية للإمداد والشحن، محمد رياض الصيرفي، أن الجهود المبذولة لحل الخلافات المتعلقة بمعبر نصيب الحدودي تسير نحو الأفضل، مؤكداً أن الاتفاقيات بين البلدين ستعود إلى ما كانت عليه في عام 2009.

وأوضح الصيرفي في تصريح خاص لـ'بزنس2بزنس' أن هناك ورشات عمل مستمرة بين الجانبين، يترأسها وزيرا النقل في سوريا والأردن، حيث يتم لأول مرة تحقيق مستوى عالٍ من التشاركية في اتخاذ القرار، ما يعكس التوجه الجديد لتعزيز التعاون الاقتصادي وتطوير آليات العمل المشترك.

وأشار إلى أن العقبات التي واجهت عمليات الشحن سابقاً لم تكن بسبب الجانب الأردني، بل كانت مرتبطة ببعض التحديات الداخلية في سوريا، مؤكداً أن هذه المشكلات قد تم تداركها لضمان انسيابية الحركة التجارية بين البلدين.

يأتي هذا التوجه ضمن إطار الجهود الرامية إلى تفعيل التبادل التجاري وتحقيق استفادة أكبر من الموقع الاستراتيجي لمعبر نصيب، الذي يُعد أحد أهم المنافذ الحدودية في المنطقة، حيث يشكل شرياناً رئيسياً لحركة البضائع بين دول الجوار.

وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن المرحلة المقبلة ستشهد تعزيزاً أكبر للتعاون المشترك، من خلال صياغة آليات واضحة لتنظيم عمليات النقل والشحن، بما يسهم في دفع عجلة الاقتصاد وتحقيق مصالح الطرفين بشكل أكثر فاعلية.