اخبار سوريا
موقع كل يوم -تلفزيون سوريا
نشر بتاريخ: ٧ أذار ٢٠٢٥
قالت مصادر أمنية وعسكرية لتلفزيون سوريا إن قوات الأمن والجيش استعادت السيطرة على مدينة جبلة بعد اشتباكات عنيفة استمرت طوال اليوم مع فلول النظام المخلوع.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية اليوم الجمعة، استعادة السيطرة الكاملة على مدينتي طرطوس واللاذقية الواقعتين على الساحل السوري غربي البلاد. مشيراً إلى أن العملية العسكرية ضد فلول نظام الأسد يفصلها 'ساعات قليلة فقط' عن إعلان إتمامها.
في تلك الأثناء، تقدمت قوات وزارة الدفاع إلى مشارف جبلة بريف اللاذقية وخاضت معارك عنيفة مع فلول النظام المخلوع، بينما استسلمت مجموعات مسلّحة بعد محاصرتها في محيط المدينة. كما تمكن الجيش السوري وجهاز الأمن العام من ضبط كميات من الأسلحة، وإلقاء القبض على مسلحين من فلول النظام الذين يتحصنون في مناطق آهلة بالسكان، ما يستدعي جهوداً خاصة للحفاظ على سلامة المدنيين.
تمشيط الساحل السوري
وصباح اليوم الجمعة، انطلقت عمليات التمشيط في الساحل السوري ومداهمة مواقع وأوكار فلول النظام المخلوع بعد ليلة دامية قتل وأصيب فيها العشرات من قوى الأمن والجيش بكمائن الفلول وانطلاق تعزيزات كبيرة من كافة المناطق السورية.
وباشرت إدارة الأمن العام عمليات تمشيط مكثفة في مراكز اللاذقية وطرطوس، إضافة إلى القرى والبلدات والجبال المحيطة، مستهدفةً فلول النظام المخلوع وكل من قدّم لهم الدعم والمساندة. كما دعت عناصر النظام السابق الراغبين في تسليم سلاحهم وأنفسهم للقضاء إلى التوجه لأقرب نقطة أمنية.
وقالت مصادر عسكرية وأمنية لتلفزيون سوريا إن عمليات تمشيط الغابات والحراش في الساحل السوري بدأت فجر اليوم، بمشاركة الطائرات المسيرة من طرازات شاهين، وتمكنت قوى الأمن والجيش من قتل أكثر من 50 عنصراً من الفلول واعتقال آخرين.
وأفاد مراسل تلفزيون سوريا بأن قوى الأمن والجيش دخلت مدينة طرطوس لإعادة الأمن إليها وتستعد لدخول مدينة جبلة التي شهدت الليلة الماضية الاشتباكات الأعنف مع الفلول، فيما أعلنت إدارة الأمن العام فرض حظر تجوال في مدينتي اللاذقية وطرطوس، داعيةً المدنيين إلى التزام منازلهم والإبلاغ الفوري عن أي تحركات مشبوهة.
مؤازرة القوات السورية في حملتها ضد الفلول
وانطلقت الليلة الماضية آلاف السيارات العسكرية لقوى الأمن والجيش من كافة المناطق السوري في تعزيزات كبيرة إلى الساحل السوري، تلبية لعشرات المظاهرات التي دعت لضبط الأمن في الساحل السوري ومحاسبة المجرمين والفلول.
وبدأت قوات الأمن والوحدات العسكرية تنفيذ عمليات ميدانية لإعادة الاستقرار إلى المنطقة، تزامناً مع حشد مقاتلي العمليات الليلية تمهيداً لتنفيذ خطط عسكرية على الأرض. وبالتزامن مع التصعيد العسكري، شهدت عدة مدن سورية احتجاجات داعمة للجيش السوري في حملته ضد المجموعات المسلحة في الساحل.
المكتب الإعلامي لوزارة الصحة في تصريح لـ سانا: تعرضت 6 مستشفيات في ريفي اللاذقية وطرطوس لاعتداءات وهجمات مباشرة من قبل فلول النظام البائد الليلة الماضية، مما أدى لارتقاء عدة شهداء وإصابة آخرين، بالإضافة لوقوع أضرار في البنية التحتية.
العقيد حسن عبد الغني المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية:
-حققنا تقدما ميدانيا سريعا وأعدنا فرض السيطرة على المناطق التي شهدت اعتداءات غادرة
-نفذنا عمليات تطويق محكمة وضيقنا الخناق على العناصر المتبقية من ضباط وفلول النظام البائد
-قواتنا مستمرة في تقدمها وفق الخطط العملياتية المعتمدة
-نقوم بتسليم جميع المتورطين إلى الجهات الأمنية المختصة لضمان محاسبتهم وفق القانون
-ندعو المواطنين للعودة إلى مناطقهم فالأوضاع تحت السيطرة الكاملة
-من يراهن على الفوضى لم يدرك بعد أن عهد الاستبداد انتهى وأن البعث دفن إلى غير رجعة
الخارجية الروسية: نؤكد موقف موسكو الداعم لسيادة ووحدة أراضي سوريا
الخارجية الروسية: ملتزمون بالتنسيق الوثيق للجهود مع الشركاء لضمان خفض التصعيد في سوريا بسرعة
وكالة الأنباء السورية 'سانا' مشاهد أولية من مدينة جبلة والكلية البحرية فيها بعد وصول تعزيزات وزارة الدفاع لمؤازرة قوى الأمن العام ضد فلول النظام البائد.
قال مصدر قيادي في إدارة الأمن العام لوكالة سانا: 'تمكنا من إطلاق سراح 10 من عناصرنا الشرطية، بعد أن تمت محاصرتهم من قبل فلول النظام البائد أمس الخميس'.
وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي:
- محاولات دفع سوريا نحو الفوضى والفتنة والصراع جرائم تمثل تهديدا مباشرا لاستقرار المنطقة.
- ندين كل المحاولات والمجموعات والتدخلات الخارجية التي تستهدف أمن سوريا الشقيقة وسيادتها وسلمها.
- نقف إلى جانب الحكومة السورية في كل ما تتخذه من اجراءات لحماية استقرار سوريا وسلامة شعبها، ولحفظ القانون والسلم الأهلي.
المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية العقيد حسن عبد الغني: 'حققت قوات وزارة الدفاع تقدماً ميدانياً سريعاً، وأعادت فرض السيطرة على المناطق التي شهدت اعتداءات غادرة ضد رجال الأمن العام، وقمنا بتنفيذ عمليات تطويق محكمة ما أدى إلى تضييق الخناق على العناصر المتبقية من ضباط وفلول النظام البائد، فيما تستمر القوات في تقدمها وفق الخطط العملياتية'.
وحذر عبد الغني من العواقب الوخيمة 'للاستمرار في الغدر'، مؤكداً أن 'كل من يرفض تسليم سلاحه للدولة سيواجه رداً حاسماً لا تهاون فيه'.
قال مصدر أمني لوكالة سانا إنه 'بعد قيام فلول النظام باغتيال عناصر من الشرطة والأمن توجهت حشود غير منظمة إلى الساحل مما أدى إلى بعض الانتهاكات الفردية'.
وتابع المصدر 'نعمل على إيقاف هذه التجاوزات التي لا تمثل عموم الشعب السوري'.