اخبار سوريا
موقع كل يوم -بزنس2بزنس سورية
نشر بتاريخ: ٢٠ أذار ٢٠٢٥
يشهد سوق الذهب في سوريا أزمة غير مسبوقة، حيث تسبب الانخفاض المستمر لقيمة الليرة السورية في حالة من التخبط وعدم الاستقرار، انعكست بشكل مباشر على قطاع الصاغة مسجلاً تراجعاً ملحوظاً. ومع غياب الأمان، باتت الواجهات الفارغة مشهداً شائعاً في العديد من محال الذهب بدمشق، حيث يفضل التجار إبقاء معروضهم محدوداً خوفاً من السرقات والاعتداءات، بينما يأتي تراجع المبيعات كعامل آخر يفاقم الأزمة.
في ظل هذه التحديات، يجد الصاغة أنفسهم أمام معادلة صعبة بين الحفاظ على استمرارية أعمالهم والتعامل مع سوق غير مستقر، فهل يشهد القطاع انتعاشًا قريبًا، أم أن الركود سيبقى سيد الموقف؟
ويعاني حرفيو صاغة الذهب ركوداً في عمليات بيع وشراء الذهب، ورغم الانخفاض الملحوظ في سعر الذهب بعد سقوط نظام الأسد، في 8 من كانون الأول 2024، لم يسهم ذلك في تحسن حال البيع والشراء، بحسب بعض الحرفيين في دمشق.
وصلت قيمة غرام الذهب يوم أمس، الأربعاء 19 من آذار، “عيار 18” قيراطًا إلى 765 ألف ليرة للبيع، أما الشراء فبلغ 755 آلاف ليرة، في حين سجل “عيار 21” للمبيع 890 ألف ليرة، أما الشراء 880 ألف ليرة، وفق نقابة الصاغة في دمشق.
ويقابل سعر صرف الدولار 10000-10250 ليرة سورية سعراً وسطياً في السوق السوداء، بحسب موقع “الليرة اليوم”.
وكان سعر غرام الذهب، في نيسان 2024، تجاوز حاجز المليون ليرة لأول مرة، إذ سجل حينها مليونًا و19 ألف ليرة سورية لـ”عيار 21″، و874 ألف ليرة سورية لـ”عيار 18″.
تذبذب سعر الصرف
تشهد الليرة السورية تحسنًا أمام العملات الأجنبية، فقبل سقوط النظام استقر سعر صرف الدولار لأشهر عند 15000 ليرة، في السوق الموازي، بينما يسجل الدولار يوم أمس سعر وسطياً عند 10000-10250 ليرة.
هذا الانخفاض الملحوظ بسعر الصرف وحصر المواطن السوري بالتصريف في السوق الموازي، لامتناع المصرف المركزي عن التصريف واتباع سياسة حبس السيولة، دفع العديد من تجار الصاغة، للامتناع عن بيع الذهب والاكتفاء فقط بالشراء، تجنبًا للخسارة.
في حين يرى بعض التجار أن هذه فرصة لكسب مزيد من الأرباح، فيعوضون خسارة التصريف برفع أجور الصياغة لقطعة الذهب، فمثلًا إذا أراد أحد الزبائن شراء محبس ذهب، يضيف الصاغة أجور صياغة من 500 ألف إلى 700 ألف ليرة تقريبًا، وهناك تجار يتقاضون تكلفة أكبر وفقا لموقع عنب بلدي.
ويعتمد تحديد تكلفة الصياغة لقطع الذهب على نوعه، فالصاغة يتقاضون أجوراً أكبر عن الذهب “الطلياني” مقارنة بأنواع أخرى.
غياب الأمان
“واجهات فارغة” للعديد من محال صاغة الذهب في دمشق، مشهد اعتاده المواطنون في دمشق، إذ لجأ العديد من الصاغة لترك واجهة محالهم فارغة، تخوفًا من الاعتداء عليهم والسرقة.