اخبار سوريا
موقع كل يوم -سناك سوري
نشر بتاريخ: ٦ تموز ٢٠٢٥
اجتمع السوريون على مشاعر الألم والتعاطف مع مشاهد الحرائق التي التهمت غابات وأراضي في ريف اللاذقية الشمالي، حيث ضجت مواقع التواصل بصور المتطوعين المنهكين ورسائل الدعم النفسية واللوجستية للفرق الميدانية، في لحظة من التلاقي الإنساني عبّرت عن وجع واحد يتجاوز الجغرافيا والانتماءات.
في غضون ذلك تواصل فرق الدفاع المدني السوري لليوم الرابع على التوالي، عمليات إخماد الحرائق الحراجية الواسعة، وسط تضاريس وعرة ودرجات حرارة مرتفعة، في وقت أعلنت فيه كل من الأردن وتركيا إرسال دعم ميداني للمشاركة في جهود الإطفاء.
وأفاد الدفاع المدني بإصابة عدد من المتطوعين بحالات اختناق وحروق، نتيجة الإرهاق الشديد وظروف العمل القاسية، في ظل محاولات مستمرة لمنع وصول النيران إلى المناطق السكنية.
من جهته، أعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، عن إنشاء غرفة عمليات ميدانية مشتركة تضم عدداً من المنظمات السورية، لتنسيق الدعم اللوجستي وتأمين صهاريج المياه والآليات الثقيلة، إضافة إلى تنظيم فرق تطوعية مدربة على مكافحة الحرائق.
وأشار الصالح، عبر منصة 'إكس'، إلى أن الحكومة الأردنية أرسلت فريقاً برياً للمساندة، بالتنسيق مع وزارة الخارجية السورية، كما وصلت طائرتا إطفاء مروحيتان و11 آلية تركية، من بينها 8 سيارات إطفاء و3 صهاريج مياه، لتعزيز العمليات الجارية في ريف اللاذقية.
وأوضح الصالح أنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع وزير الزراعة والغابات التركي، إبراهيم يوماقلي، تم خلاله الاتفاق على تعزيز التنسيق الميداني دون التأثير على الجاهزية التركية الداخلية.
وفي السياق نفسه، كشف مدير مديرية الخدمات الفنية في اللاذقية، محمد صبحي، عن إجراء تحويلات مرورية باتجاه أريحا من القساطل حتى كنسبا بطول 3.5 كم، وباتجاه اللاذقية من الحمرات حتى القساطل بطول 6.5 كم، وذلك نتيجة تضرر جسر القساطل وحدوث هبوط في طريق مرج الزاوية.
ودعا صبحي في تصريحات نقلتها الحرية، السائقين إلى توخي الحذر والالتزام بالإشارات التحذيرية والسرعات المحددة لضمان السلامة العامة.
وعلى صعيد الأضرار الخدمية، قال مدير عام شركة كهرباء محافظة اللاذقية، المهندس محمد الحكيم، إن 4 خطوط توتر متوسط من أصل 12 تضررت بفعل الحرائق، وهي 'بيت القصير، القسطل، السرسكية، وسولاس'، وجميعها تتبع لمحطة تحويل البسيط.
وبيّن الحكيم أن خروج المحطة عن الخدمة جاء كإجراء احترازي بعد حجز خط التوتر 66 ك.ف لمنع تمدد النيران وضمان سلامة الشبكة، مضيفا أن الورشات باشرت فوراً بتدخلات إسعافية شملت إزالة الأعمدة المحترقة، وإعادة توزيع التغذية الكهربائية عبر خطوط بديلة.
وأشار إلى أن فرق الطوارئ تعمل حاليا على تنفيذ وصلات تجريبية لتقييم إمكانية إعادة التشغيل التدريجي، مؤكداً أن الأولوية للمناطق المرتبطة بشبكات المياه والكهرباء.
وكانت الحرائق قد اندلعت منذ يوم الخميس الفائت، ورغم مشاركة الدفاع المدني وفرق الإطفاء في العديد من المحافظات بإطفاء النيران المشتعلة، إلا أن الطقس ووعورة التضاريس حالت دون القدرة على تطويق النيران وإخمادها.