×



klyoum.com
syria
سورية  ١٢ أيار ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
syria
سورية  ١٢ أيار ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار سورية

»سياسة» سناك سوري»

بين التحرّر من العبودية بالتسامح واشتباكات عين الحلوة _ ناجي سعيد

سناك سوري
times

نشر بتاريخ:  الأحد ١٧ أيلول ٢٠٢٣ - ١٠:٤٤

بين التحرر من العبودية بالتسامح واشتباكات عين الحلوة _ ناجي سعيد

بين التحرّر من العبودية بالتسامح واشتباكات عين الحلوة _ ناجي سعيد

اخبار سورية

موقع كل يوم -

سناك سوري


نشر بتاريخ:  ١٧ أيلول ٢٠٢٣ 

تُقسّم الذات إلى أربعة أقسام هي 'المادّية، الاجتماعيّة، الروحيّة، المعرفيّة' وهذا بحسب المراجع العلميّة. فيما يقول 'أوشو': «التسامح يعني أنّك تجاوزت حاجات الجسد وتخطّيت كلّ الحواجز النفسيّة».

والتسامح برأي 'أوشو'، يحرّر الإنسان من عبودية الجسد أو المادّة. فيكون الشخص سيّد نفسه. و يربط أوشو الشغف بالقسم المادي من الذات، فالشغف والشهوة والرغبة، تعطي الإنسان -عند تلبيتها- شعورًا يُضخّم 'الأنا'. ويغذّي الجانب النرجسي من الشخصيّة. لذا يفصل 'أوشو' بين الشغف والحبّ.

فالشغف عنده شهوة، بينما الحبّ عطاء. والخلاصة من أفكار 'أوشو 'حول موضوع الذات، بأنّ الإنسان المادّي، يميل إلى تلبية الحاجات الجسديّة فقط، دون أن يعير الجوانب الأخرى من ذاته اهتمامًا.

'أوشو' في الحديث عن 'الجانب الروحي من الذات'، يوضح كيف أن الصفات السلبيّة مثل الغضب، الطمع والشهوة تستهلك الكثير من الطاقة لدى الإنسان. وتدمّر قدراته، وتجعل منه شخصًا فارغًا تافهًا، لا يقوى على التواصل الإيجابي أو اللاعنفي مع الآخرين.

وكما يقول الشاعر والرسّام الإنكليزي ' وليم بليك' (1757-1827): «الطاقة هي البهجة». فإذا ما استهلكت طاقتك، كيف ستشعر بالبهجة؟ وهذا ليس نوعًا من 'النقّ' على الموضوع. بل من الممكن أن تكون دعوةً لمعرفة الذات بشكلٍ أعمق. مع امتلاك الوعي والسعي لتحقيق التوازن المطلوب كي نصل للإنسانيّة السويّة.

ومن الطبيعي أن يكون الإنسان السويّ بعيدًا كلّ البعد عن العنف. وما لفتني لأتطرّق لهذا هو حرب العصابات التي بدأت منذ أيام في مخيّم 'عين الحلوة' و للأسف، لا زالت !.

كم ينقص حَمَلَة السلاح وعيًّا لإدراك عبثيّة استخدامه؟ إذ لا يحتاج حامل السلاح – على اختلاف قضيّته- لأن يحزن على روحٍ لقريبٍ أو صديقٍ خسرها بسبب السلاح. فقد بدأت خسارته لروحه منذ أن أهمل جانبًا منها. فقد بات يركّز على جوانب أخرى من ذاته، وتحديدًا الجانب المادّي! والجانب المادّي ليس محصورًا بالجسد فقط.  فإنّ اهتمام الإنسان بجسده، يحتاج إلى 'مادّة' (أي المال). وتوفّر هذا المال. يغرق الإنسان في بحر الملذّات الشخصيّة، وهنا نلتقي مع أفكار 'أوشو' بأن الشغف يعزّز الشهوات، والحُبّ يرفع من قيمة العطاء عند المرء.

في هذا الوقت، تصلني رسالة نصّية عبر تطبيق 'الواتساب' على الهاتف. تسرق منّي تركيزي على أفكار 'أوشو'، وتلفت نظري بأن أحاول إسقاط كلام 'أوشو' عن الذات، ومضمون الرسالة الذي يعلن عن تجدّد الاشتباكات في مخيّم 'عين الحلوة' المحيّم الذي يرمز بالنسبة لي إلى 'فلسطين'. فمخيّلتي ربطت بين 'ناجي العلي' ومخيّم 'عين الحلوة' تحديدًا بعد مشاهدتي لفيلم 'ناجي العلي'.

المشكلة التي نواجهها، ليست بسيطة. هي معقّدة ولكن حلّها بسيط. فكما يقول الإمام عليّ: «وتحسبُ أنّك جرمٌ صغير   وفيكَ انطوى العالم الأكبر»

فالمشاكل الخارجية، والعنف الصادر عن الجماعات والأفراد، لا يمكن السيطرة عليه وإنهاؤه. إلاّ في حال أحكمنا السيطرة على الحصان الجامح بداخلنا، الذي لا يهدأ إلاّ بعد ترويضٍ مرتبطٍ بإشباع الحاجات الأساسيّة. دونما إعطاء اهتمام لرغبات عشوائيّة تقتل الحُب بداخلنا.

فالحبّ سيّد القيم. هكذا تمامًا، الحبّ هو القيمة التي يُفرّغ فيها الإنسان طاقته عبر ممارسة الجنس مع من يُحبّ. وهذا ما يمنع تفاقم الغضب الذي لو لم نُخرجه بشكل إيجابي. لارتكب الإنسان الغاضب أمورًا مسيئة لنفسه 'الجشع/ الطمع/ السرقة' ولغيره 'عنف جسدي/ قتل/ حروب..'.

قد يعتقد البعض أن هذا تسطيح للأمور. فربط أسباب معارك 'عين الحلوة' بين فصائل تتصارع على -لا أعلم ماذا- يجب أن يكون بأبعاد إقليميّة.. وتحليل استراتيجي يؤمّن عملاً إضافيًّا لشاشات التلفاز!!

التسامح الذي يحرّرك من قيود الجسد، يدفعك إلى العطاء دون مقابل.  وبحسب أوشو: «العطاء، يعني أن تتقبّل الناس كما هم، بضعفهم وعجزهم، ولا تتوقّع أنهم سيتصرّفون كآلة، فتَوقّعاتك هذه نوعٌ من الإجرام». ولكي أكون واقعياً أودّ أن أضيف، وليس عن التسامح، بل أن المعركة بين الفصائل الفلسطينيّة، مرتبطة بالوعي الذاتي.

سأصرخ بالمتقاتلين: اهتمّوا بالذات الجماعية. الذات الأكبر من ذواتكم: فلسطين، الذات التي قتل الصهاينة قِيَمها الجميلة. فلسطين مهد الحضارات، هي التي استقبلت 'طفل المغارة' الذي علّم التسامح لأطفالٍ استبدلوا السلاح بحجارة من أرض فلسطين ليرفعوا الظلم والاحتلال عنها.

التسامح لا يعني القوقعة في حجرة صغيرة، ورفض الخروج ومواجهة صعوبات الحياة. التسامح، هو الحبّ، الذي قد تُقتل قيمة العطاء فيه، إذا ما ارتدى رداء التملّك. فالحب كينونة ولا يمكن 'دولرتها'. ومن الحبّ ينبع التسامح، وكثيرون من تناولوا الموضوع في مؤلّفاتهم، والأهم بأن إبداعاتهم الفنّية ومؤلّفاتهم أنجزوها بعد أن ملأ قلبهم التسامح، وأذكر منهم المُبدع نجيب محفوظ، فقد قال: «التسامح هو أكبر مراتب القوّة، وحُبّ الانتقام هو أوّل مظاهر الضعف»

بين التحرر من العبودية بالتسامح واشتباكات عين الحلوة _ ناجي سعيد

أخر اخبار سورية:

الفصائل الفلسطينية تجتمع في دمشق.. نخالة: المقاومة تبقى خيارنا الأفضل

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
1

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 1655 days old | 982,013 Syria News Articles | 2,902 Articles in May 2024 | 301 Articles Today | from 61 News Sources ~~ last update: 24 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا



بين التحرر من العبودية بالتسامح واشتباكات عين الحلوة _ ناجي سعيد - sy
بين التحرر من العبودية بالتسامح واشتباكات عين الحلوة _ ناجي سعيد

منذ ٠ ثانية


اخبار سورية

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.






لايف ستايل