اخبار سوريا
موقع كل يوم -سناك سوري
نشر بتاريخ: ٥ نيسان ٢٠٢٥
لأربعة عشر عاماً، صدحت حناجرنا بالهتاف للحرية، نردد لا للذل والهوان، ونفقد أبناءنا وشبابنا في سبيلها، وما كدنا نتنفس الصعداء وننعم ببعضٍ منها، حتى انقضّ علينا الاحتلال الإسرائيلي من جديد، لتعود حمامات الدماء إلى درعا الحبيبة.
مشهد الدماء ونداءات الاستغاثة في المساجد، وكأنها حلقة لا تنتهي من مسلسل الألم، أرى تلك المدينة الخضراء، بسهولها الجميلة، غارقةً في أتون الحروب، بينما أهلها يقاومون بشراسة، مُصِرّين على نيل الحرية والكرامة.
كانت ليلة عصيبة علينا وعلى درعا، حيث بثت نداءات 'حي على الجهاد' الذعر في قلوب الأهالي، الذين بقوا في حالة استنفار طوال الليل شقاءٌ مُحكوم ودمٌ مهدور، فإلى متى يستمر هذا الوضع؟
من الساحل إلى ريف حمص، ومن درعا إلى حماة، تتردد صرخات الألم وتتعالى أصوات الضحايا، قلوب سوريا أنهكها التعب والحروب، فإلى متى يستمر هذا النزيف؟
لا تحزني يا درعا فالمتضامنون كثر من الساحل إلى حمص وحماة والسويداء ودمشق، حتى لو خرجت بعض الأصوات النشاذ، كيف لمدينتي أن تحزن وهي تشاهد ابن الساحل يعلن استعداده للقدوم والقتال مع شبابها، وكيف لها أن تحزن وابن دمشق وحمص وحماة وإدلب وكل البلد مستعد لتقديم المساعدة والعون، هذا التضامن كفيل بتعزيز السلم الأهلي الذي نحاول اليوم تعزيزه ما أمكن لنتمكن من مواجهة المتربصين بأرضنا دون انقسامات وفرقة..
نحن جاهزون للدفاع عن أرضنا، على الجهات المحلية والدولية سنسعى لضرورة وقف الهجمات التي تنتهك سيادة سوريا وتزيد من معاناة شعبها والعمل على إيجاد حل سياسي بحفظ وحدة البلاد وسلامة أرضها.