اخبار سوريا
موقع كل يوم -الوكالة العربية السورية للأنباء
نشر بتاريخ: ١ تموز ٢٠٢٥
دمشق-سانا
نظم مركز الدراسات والأبحاث الإستراتيجية في مركز رضا سعيد للمؤتمرات في جامعة دمشق حلقة نقاشية علمية بعنوان: 'ملامح الاقتصاد السوري وآفاقه المستقبلية'، قدم فيها الدكتور تيسير الرداوي الأستاذ في الاقتصاد ورئيس هيئة تخطيط الدولة سابقاً، مجموعة من الأفكار والموضوعات التي تتعلق بالواقع الاقتصادي الحالي وكيفية النهوض به.
واستعرض الدكتور الرداوي بعضاً من صور الواقع الاقتصادي خلال المرحلة السابقة، وأبرز المقترحات التي تخدم الرؤى المقبلة، ونماذج من تجارب عدد من الدول مختلفة الأنظمة الاقتصادية كالصين وفيتنام وألمانيا وفرنسا، وبعضاً من أساليب معالجة تلك الدول للمشاكل التي صادفتها في نشاطها، مؤكداً أهمية دور الدولة في محاربة الفقر وحماية الملكية الفردية والقيام بالمشاريع التنموية الكبرى كالسدود والمطارات وخطوط السكك الحديدية وغيرها.
وأشار الدكتور الرداوي إلى ضرورة إتاحة المجال أمام الأسواق لكي تنهض بنفسها دون تدخل مباشر من قبل الدولة إلا في حالات الضرورة، حيث يكون دور الدولة إشرافياً فقط، وداعماً لنشاطات الفعاليات الاقتصادية، لجهة سن التشريعات الملائمة وخلق بيئة استثمارية محفزة وجاذبة للمستثمرين الوطنيين والأجانب.
بدورهم أكد الحضور ضرورة وضع نظام ضريبي عادل والحرص على تطبيقه بأفضل السبل، بالنسبة للدخول والأرباح، وفاعلية الدولة في ضبط الأسواق وتسهيل الحركة الاقتصادية، وأهمية القطاع العام ودوره المحوري محلياً، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، والاستفادة من نماذج جديدة والموازنة بين الليبرالية والاشتراكية في الاقتصاد، والاستفادة من تجارب الدول الأخرى في تحقيق الموازنة بين دور الدولة كمخطط والقطاع الخاص كمنفذ، مع الحرص على الاستثمار الأمثل لموارد الدولة ومقدراتها في تحقيق التنمية.
وفي تصريح لـ سانا عقب انتهاء الجلسة أشار الدكتور الرداوي إلى أن الاقتصاد السوري الآن أمامه فرصة ثمينة جداً لا بد من استغلالها أفضل استغلال، حيث زالت جميع الإجراءات والمعوقات التي كانت سائدة سابقاً، ولعبت دوراً كبيراً في التقييد وتحجيم العقل والفكر، وقال: 'هناك الآن مجال للإبداع الاقتصادي، والتنمية تحصل فقط في المشاريع الحيوية الكبرى، كمشروع دجلة لنقل المياه وليس في المشاريع الصغيرة'.