اخبار سوريا
موقع كل يوم -سناك سوري
نشر بتاريخ: ١٧ تموز ٢٠٢٥
أثارت مديرية صحة إدلب استغراباً واسعاً في السوشيل ميديا، عقب إعلانها رفع دعوى قضائية بحق نساء رفعن شعار 'دم السوري على السوري حرام'، بالتزامن مع التوترات الأمنية في السويداء والتي راح ضحيتها عديد من السوريين على مدى 3 أيام.
وفي التفاصيل، قامت مجموعة من النساء بوقفة صامتة رفعن فيها لافتة واحدة 'دم السوري على السوري حرام'، أمام مديرية صحة إدلب أمس الأربعاء، عقب ذلك نشرت مديرية الصحة توضيحاً عبر صفحتها الرسمية بالفيسبوك، قالت فيه إن الوقفة جرت دون تنسيق مسبق مع المديرية كذلك بدون علمها.
وأضافت المديرية أنها حريصة «على أداء مهامها الصحية بما يخدم المواطنين على أكمل وجه، كما تشدد على أنها ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة، بما في ذلك رفع دعوى قضائية بحق المشاركات في الوقفة ومحاسبة المسؤول عن تنظيمها»، وأشارت أن «المشاركات ليسوا من موظفي مديرية صحة إدلب».
وعليه، اقتضى التوضيح.
الصحفية 'ماري بيل حداد'، قالت إن «كل شخص قادر يتجاوز انتماؤه الطائفي والديني والسياسي والمناطقي، ويآمن بقيم الثورة الحقيقية … هنن أملي الوحيد بسوريا الحرّة العدالة الكرامة»، وأضافت: «انتو ما بتتحاسبو، انتو بتنحطوا على راسنا، ومارح نقدر نصير ببلد حقيقي بينعاش فيه، لبينما الناس يلي متل هالصبايا، بهي العقلية وهي الروح وهي الشجاعة، يصير صوتهم أعلى من صوت السلاح والقتل والدم والإقصاء».
بدوره المدير التنفيذي للمركز السوري للعدالة والمساءلة 'محمد العبد الله'، قال إن «هدول السوريات قدموا موقف فشلت معظم القوى والشخصيات السياسية والمدنية تقدمه»، ووصف بيان مديرية صحة إدلب 'بالمخزي'.
وكان المفتي العام لسوريا، الشيخ 'أسامة الرفاعي'، قد قال في كلمة وجهها للسوريين شهر نيسان الفائت، إن «دماؤكم محرمة، كل دم سوري محرّم، قطرة دم واحدة من أي فرد من أفراد هذا البلد غالية على قلوبنا لا ينبغي التفريط فيها بأي حال من الأحوال».
وطالب ناشطون وناشطات بمساءلة مديرية صحة إدلب بوصفها تمثّل جهة حكومية يفترض أن تلتزم بخطاب يعبر عن مسؤولية الدولة تجاه مواطنيها، لا أن تُجرّم تعبيراً سلمياً عن رفض العنف، خاصة في لحظة وطنية حساسة تُراق فيها دماء السوريين من مختلف المناطق والانتماءات.