الشيباني: الممارسات الإسرائيلية في سوريا تقوض أمن المنطقة وتهدد استقرارها

أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، أن الانتهاكات الإسرائيلية على الأراضي السورية، تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وسيادة سوريا وتهديدا مباشرا للاستقرار الإقليمي.

وقال الشيباني خلال أول كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي في جلسة مخصصة لبحث الوضع في سوريا: 'إن الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، ليست فقط انتهاكا صارخا للقانون الدولي ولسيادة سوريا، بل هي تهديد مباشر للاستقرار الإقليمي'.

وأضاف: 'إن العدوان المستمر يزعزع جهودنا في إعادة البناء ويقوض السلام والأمن اللذين نسعى إلى تحقيقهما'.

وطالب الشيباني مجلس الأمن 'بممارسة الضغط على إسرائيل للانسحاب من سوريا وتطبيق اتفاقية فصل القوات لعام 1974'، مشيرا إلى أن القيادة السورية الحالية 'أعلنت مرارا عن التزامها بأن سوريا لن تشكل تهديدا لأي من دول المنطقة والعالم بما فيها إسرائيل'.

واختتم بالقول: 'دعونا ننتهز هذه اللحظة الفارقة، فلدى هذا المجلس ولدى المجتمع الدولي كله فرصة لدعم مستقبل سوريا، فالسوريون والسوريات مستعدون لإعادة صياغة مستقبل بلادهم، ولوضع نموذج جديد لكيف يكون التحول الناجح بعد الصراع في أي مكان في العالم، ونتمنى أن تكونوا شركاءنا في هذا الطريق'.

وتأتي هذه التصريحات في أعقاب تصعيد إسرائيلي أعقب سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، حيث شرعت إسرائيل منذ ذلك الحين بشن ضربات جوية على أهداف عسكرية داخل الأراضي السورية.

وفي الشهر ذاته، نشرت إسرائيل قوات إضافية في مرتفعات الجولان، التي كانت جزءا من الأراضي السورية حتى عام 1967، وضمّتها بصورة أحادية، وهي الخطوة التي اعتبرها مجلس الأمن الدولي غير قانونية في قراره الصادر عام 1981.

كما قامت تل أبيب باحتلال المنطقة العازلة المنزوعة السلاح التي كانت تفصل بين القوات السورية والإسرائيلية منذ عام 1974.

وفي خطوة تصعيدية إضافية، أعلنت السلطات الإسرائيلية عن نيتها إنشاء 'منطقة سيطرة' بعمق 15 كيلومترا داخل الأراضي السورية، إضافة إلى 'منطقة نفوذ' بعمق 50 كيلومترا، بزعم تحقيق هدف استراتيجي يتمثل في نزع السلاح من جنوب سوريا.

المصدر: سانا + RT