اخبار سوريا
موقع كل يوم -بزنس2بزنس سورية
نشر بتاريخ: ٢٢ نيسان ٢٠٢٥
في ظل ارتفاع أسعار الوقود وأجور النقل داخل المدن السورية، بدأ السكوتر الكهربائي يفرض نفسه كخيار عملي واقتصادي، لا سيما في العاصمة دمشق، حيث رصد موقع 'بزنس2بزنس' ملامح انتشار هذه الوسيلة الجديدة، خاصة بعد دخول دفعة حديثة من الأجهزة إلى السوق المحلية.
وبحسب ما أوضحه أحد تجار السكوترات في دمشق في تصريح خاص للموقع، فإن الإقبال على هذه الوسيلة يتزايد تدريجيًا، رغم ارتفاع سعرها مقارنة بدخل المواطن. ويُباع حالياً السكوتر الكهربائي المتوفر في الأسواق السورية بسعر يقارب 350 دولارًا، وهو مزود بثلاث سرعات، ويستطيع السير في طرقات مائلة بزاوية تصل إلى 25 درجة، فيما تُباع الدراجة الكهربائية بسعر 400 دولار تقريباً.
وأضاف التاجر أن ما يميز السكوتر هو حجمه الصغير وسهولة نقله إلى داخل المنزل، إلى جانب مواصفاته العملية التي تشمل عداد مسافة، ساعات إلكترونية، نظام فرامل متطور، وقدرة على الاحتفاظ بالشحن لفترة طويلة، مما يجعله مناسبًا للاستخدام اليومي داخل المدينة.
ورغم عدم وجود مراكز صيانة رسمية أو قطع غيار متوفرة حتى الآن، نظرًا لكون الأجهزة المتوفرة في السوق صينية المنشأ، إلا أن الرغبة في اقتنائه تزداد، خاصة بين فئة الشباب الذين ينظرون إليه كحل حضاري وبديل منطقي عن وسائل النقل التقليدية.
من جهة أخرى، أشار مراقبون إلى أن سعر السكوتر، على الرغم من كونه مرتفعًا نسبياً، إلا أنه يُقارن اليوم بسعر سيارات قديمة تُباع في السوق المحلية بأسعار مضاعفة، ما يمنح السكوتر ميزة تنافسية كوسيلة تنقل شخصية وفعالة داخل المدن.
وتتزامن هذه الظاهرة مع تفاقم أزمة النقل وغياب حلول حقيقية لتخفيف الضغط على المواطنين، ما يجعل السكوتر الكهربائي خيارًا يستحق النظر، حتى وإن كان في مرحلة الانتشار الأولى.