اخبار سوريا
موقع كل يوم -بزنس2بزنس سورية
نشر بتاريخ: ١٢ أيار ٢٠٢٥
الرئيس التنفيذي لشركة 'أرغنت' للغاز الطبيعي، جوناثان باس:
▪️ 'تقديرات طموحة' لفرص البناء في سوريا.. تريليون دولار من الأعمال التجارية لأميركا
▪️ 'نسعى لمساعدة سوريا على بناء مسار اقتصادي مستقبلي بعد العقوبات بالشراكة مع الولايات المتحدة'
▪️ 'نتطلع لتوفير فرص من صناعة الطائرات إلى مصنعي الملابس.. كما نسعى لنقل سلسلة التوريد من الصين إلى سوريا'
▪️ 'استراتيجيتنا هي إبعاد الصين وإيران وروسيا عن مستقبل السوريين الذين عانوا ما يكفي من الدمار الذي لحق بحياتهم
▪️ سوريا الجديدة لا تخشى القيام بخطوات غير تقليدية سعياً إلى تحقيق السلام والاعتراف
▪️ الشرع قال عن ترامب خلال اللقاء: 'مهما كانت الصورة التي تُصوّره بها وسائل الإعلام.. أراه رجل سلام ويُدرك أهمية النفوذ والقوة والنتائج'
'جوناثان باس'..اسمٌ برز في الآونة الأخيرة كوسيطٍ محتمل بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والحكومة السورية بقيادة الرئيس أحمد الشرع.
رجل الأعمال الأميركي الرئيس التنفيذي لشركة أرغنت argent للغاز الطبيعي ومقرها لويزيانا، يتجاوز حدود الاستثمار والطاقة ليلعب على ما يبدو دوراً سياسياً حساساً في واحدة من أكثر الملفات الإقليمية تعقيداً وتشابكاً، لا سيما مع تبنيه ملف رفع العقوبات المفروضة على دمشق.
اللقاء الذي جمعه بالرئيس السوري في دمشق لم يكن عادياً، فقد استمر أربع ساعات من النقاشات تمحورت حول مشاريع الطاقة وإعادة الإعمار، لكن ما طفا على السطح كان أكثر من مجرد صفقة تجارية، في الوقت الذي نقل فيه الشرع -عبر باس- رسالةً إلى البيت الأبيض يطلب فيها لقاءً خلال زيارة ترامب لدول الخليج، حسب المعلومات التي أوردتها صحيفة 'وول ستريت جورنال' التي نقلت عن مسؤولين بالحكومة السورية قولهم إن الشرع يحاول لقاء الرئيس الأميركي لمشاركة رؤيته لإعادة الإعمار على غرار خطة مارشال، حيث ستفوز الشركات الأميركية وغيرها من الشركات الغربية في المنافسة من الصين وقوى أخرى.
باس، الذي يُعرف بقربه من دوائر الإدارة الأميركية ودعمه لسياسات ترامب، يكشف في حديث خاص مع CNBC عربية، انطباعات أولية عن اللقاء، توحي بانفتاح دمشق على التفاهم مع واشنطن، وكذلك كواليس زيارته وحديثه المطول مع الشرع والدور الذي يُمكنه القيام به، منبهاً إلى مجموعة الفرص والمشاريع المتاحة في سوريا الآن، حيث يعتقد بأن الانفتاح الأميركي على دمشق بأنه سيكون 'أكبر صفقة تجارية لترامب يستطيع هو وفريقه التفاوض عليها'.
لقاء ترامب
ورداً على سؤال حول إلى أي مدى وجد انفتاحاً من السلطات السورية على التوافق مع أولويات الولايات المتحدة أو الدخول في ترتيبات محتملة مع واشنطن، يقول: 'سيجلسون ويبدأون'.
وفي كواليس اللقاء ،يشير باس إلى أنه: لعل أبرز ما عبّر عنه الرئيس السوري هو انفتاحه الدبلوماسي الجريء.. رغبته في الجلوس مباشرةً مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب..
وقال الشرع (عن ترامب): 'مهما كانت الصورة التي تُصوّره بها وسائل الإعلام، أراه رجل سلام.. لقد تعرضنا نحن الاثنين لهجوم من نفس العدو..وترامب يُدرك أهمية النفوذ والقوة والنتائج'.
فرص اقتصادية
ناقش باس والشرع سبل التعاون في إعادة تأهيل قطاع الطاقة السوري، بوساطة شركات غربية، مع طرح فكرة إنشاء شركة نفط وطنية قابلة للإدراج في الأسواق الأميركية.
ويقول رجل الأعمال الأميركي : 'نسعى إلى مساعدة سوريا على بناء مسار اقتصادي مستقبلي بعد العقوبات بالشراكة مع الولايات المتحدة الأميركية..
ولتوفير فرص من صناعة الطائرات، من بوينغ إلى مصنعي الملابس.. كما نسعى لنقل سلسلة التوريد من الصين إلى سوريا'، مردفاً: 'استراتيجيتنا هي إبعاد الصين وإيران وروسيا عن مستقبل السوريين الذين عانوا ما يكفي من الدمار الذي لحق بحياتهم.
وأبدى الشرع مرونة لافتة في هذا اللقاء، معلناً استعداده للتعاون مع شركات أميركية كبرى، مثل 'بوينغ' في قطاع الطيران، و'AT&T' في الاتصالات، ضمن سياق يهدف لإعادة دمج سوريا في الاقتصاد العالمي.
وفي معرض حديثه يُبرز الرئيس التنفيذي لشركة 'أرغنت' للغاز الطبيعي، موقف الإدارة الأميركية الحالية وما إن كانت ثمة إرادة سياسية حقيقية في واشنطن لتخفيف هذه القيود، قائلاً: 'هذا الأمر مطروح دائماً.. إنه يتعلق بصفقة تجارية.. وآمل أن تنظر حكومتنا، عندما تتاح لها الفرصة، إلى الوضع والمستقبل كشراكة..
أن تجعل سوريا ألمانيا واليابان القادمة، لا أفغانستان والعراق القادمتين'.
ويتابع قائلاً: 'لدينا فرصة لبناء ثقة هائلة مع كلا الحكومتين.. سيكمن النجاح في التفاصيل التي تتفاوض عليها حكومة الولايات المتحدة وسوريا.. كما سيُحدد مستقبل سوريا نتائج المفاوضات المستقبلية.. ويجب أن تعلم جميع الأطراف أن هذه أكبر صفقة تجارية لترامب يستطيع هو وفريقه التفاوض عليها'، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه 'لا توجد دولة مطروحة اليوم على الطاولة تمتلك الموارد الطبيعية التي تمتلكها سوريا وفرص البناء التي تمتلكها'.
ويقدر تلك الفرص بأنها 'تتجاوز تريليون دولار من الأعمال التجارية لأميركا'، مردفاً: 'علينا جميعاً أن نأخذ هذا الأمر على محمل الجد'.