اخبار سوريا
موقع كل يوم -قناة حلب اليوم
نشر بتاريخ: ١٩ حزيران ٢٠٢٥
بعد أيام قليلة من إعلان محافظة إدلب عزمها إقامة منطقة حرة لدعم الحركة الصناعية والاقتصادية في المنطقة؛ أعلنت وزارة السياحة تحضيرها لطرح فرص لاستثمار العديد من المواقع المهمة في المحافظة.
وبالرغم من أن إدلب تضم عشرات المواقع البارزة، إلا أن إهمال الحكومة لها، على عهد النظام البائد، مع حالة الفشل الإداري التي كانت سائدة، جعلتها من 'المدن المنسية'، وحرمتها من فرص واعدة.
وبحسب ما أعلنته وكالة سانا الإخبارية، أمس الأربعاء، فقد بحث وزير السياحة مازن الصالحاني، ومعاونه لشؤون الجودة والفنادق السيد فرج القشقوش، مع محافظ إدلب السيد محمد عبد الرحمن والمعنيين سبل تفعيل وتنشيط السياحة وزيادة فرص الاستثمار في المحافظة.
وجرت جولة اطلاعية على عدد من المواقع شملت جبل الزاوية وجبل الأربعين في منطقة أريحا، ومنطقة دركوش وجسر الشغور وبكفلا وقلعة حارم ومعرة النعمان وسرجيلا وإيبلا، والمناطق المتاخمة للريف الشرقي والجنوبي، وعددا من المراكز التجارية الكبيرة في سرمدا والدانا.
كما جرى الاطلاع على واقع فندق الكارلتون وتجهيزاته لطرحه للاستثمار قريبا لاستقبال الزوار والسياح.
وقال رئيس الدائرة الإعلامية في وزارة السياحة، عبد الله حلاق، إن الهدف من الاجتماع والجولة وضع المواقع السياحية بالمحافظة على الخارطة الاستثمارية، وطرح فرص للاستثمار في المحافظة، لتنشيط السياحة في إدلب، كونها وجهة سياحية ذات طبيعة خلابة بشكل كبير، مشيراً إلى أن الوزارة تسعى لتفعيل السياحة العلاجية في المدينة من خلال حمامات الشيخ عيسى ذات المياه الكبريتية.
ومن المقرر إنشاء منطقة حرة شرقي المحافظة، تضم معامل ومراكز تجارية هامة، تمتد على مساحة تزيد عن مليون متر مربع.
وتتميز المحافظة الواقعة في شمال غرب سوريا، بثرائها الثقافي والطبيعي، حيث تضم العديد من المواقع السياحية والأثرية التي تجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم، مثل مدينة إيبلا التي تعود إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد، وتعتبر من أهم مراكز الحضارة في الشرق الأدنى القديم، وتحتوي على بقايا قصور ومعابد وأسواق قديمة، كما تميزت بوجود واحدة من أقدم المكتبات التي ضمت آلاف الألواح الطينية المكتوبة باللغة المسمارية.
ويضم متحف إدلب التاريخي مجموعة كبيرة من اللقى الأثرية والتحف الثمينة التي عثر عليها من خلال التنقيبات الأثرية، وذلك رغم نهبه على نطاق واسع من قبل النظام البائد.
ومن ناحية المصايف والمواقع الطبيعة، فالمحافظة غنية بالمرتفعات الجبلية الصالحة للسياحة، ومنها تل النار الذي يحتوي على مناظر طبيعية ساحرة، ومنطقة دركوش التي تضم نبعا للماء بالقرب من الحدود التركية وتتمتع بطبيعة ساحرة وشلالات متنوعة وهواء عليل، ومنطقة كوارو في شمال غرب المحافظة التي تضم مجموعة من المقاهي والمطاعم.
ومن المواقع المعروفة والمهملة في آن معا عين الزرقا، التي تضم شلالات ساحرة وينابيع مياه كما تضم عددا من الأماكن السياحية المميزة، بالإضافة إلى الغسانية بالقرب من جسر الشغور، حيث تتميز بجمال طبيعتها وينابيعها الرائعة، ومنطقة اليعقوبية الجبلية، وقلعة حارم التي تقع على تل مرتفع وتوفر إطلالات خلابة على المنطقة المحيطة، وتعود إلى العصور الوسطى حيث كانت مركزا هاما خلال الحروب الصليبية.