اخبار سورية
موقع كل يوم -بزنس2بزنس سورية
نشر بتاريخ: ٢٧ أذار ٢٠٢٤
رصد الخبير الاقتصادي جورج خزام، في تصريح نشره عبر صفحته على منصة فيسبوك، تطورات مقلقة في السياق الاقتصادي السوري. حيث أكد أن معظم القرارات الفاشلة بالشأن الاقتصادي و المالي التي تم اتخاذها تهدف إلى تدمير الإنتاج وزيادة ضعف الليرة السورية.
وفي تحليله للوضع الحالي، أشار خزام إلى أن ارتفاع تكاليف الإنتاج أدى إلى تحول سيادة الأسواق من الصناعيين المنتجين، الذين يشكلون أساس الاقتصاد الوطني، إلى المستوردين والمهربين والمحتكرين.
وأضاف: إن الكثير من القرارات إنعكست على شكل زيادة بالتكاليف و التحصيل المالي على البضائع الوطنية و المستوردة، ومنها« المصرف المركزي الذي قام برفع تكاليف إستيراد المواد الأولية و جفافها بالأسواق من خلال منصة تمويل المستوردات سيئة السمعة الغير موجودة بأي دولة بالعالم»، و «وزارة النفط قامت برفع أسعار المحروقات بشكل كبير جداً بشكل اعلى من السعر العالمي ملحقة بعبارة (بسعر التكلفة) بسبب الهدر الكبير بالتكاليف».
كما قامت وزارة المالية برفع الرسوم و الضرائب على المصانع و المستوردات و الربط الإلكتروني لزيادة التحصيل الضريبي، وقامت وزارة الإقتصاد بالتدخل السلبي بالتسعير بأسعار على تكاليف مواد أولية قديمة أو على أسعار غير مجدية للإستمرار بالإنتاج الصناعي، وقامت وزارة الكهرباء برفع أسعار الكهرباء الصناعية على المصانع بأسعار أعلى من دول الجوار بالإضافة لإنقطاع الكهرباء لساعات طويلة عن الورشات،بحسب خزام.
وتابع خزام: إن التحول من الإنتاج إلى الإستيراد يعني المزيد من الإنهيار الحتمي القريب لليرة السورية، و معه المزيد من الإرتفاع الجماعي لأسعار الغذاء و الدواء و المزيد من تراجع القوة الشرائية للرواتب الضعيفة.