اخبار سوريا
موقع كل يوم -سناك سوري
نشر بتاريخ: ٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
كانت أم الشابة المفقودة 'جنى المير'، تجلس مكسورة القلب في زاوية بمنزلها، حيث التقتها مراسلة سناك سوري، الأم التي تحلم بسماع أخبار عن ابنتها منذ 10 أيام، نظرت إلى المراسلة بحنان وأخبرتها: 'بتشبهي بنتي'، شيء ما يشبه حين نرى وجوه الغائبات اللواتي نخاف عليهنّ في كل الأخريات من حولنا.
يوم السبت 27 أيلول الفائت، خرجت 'جنى' كعادتها من منزلها قرب مقر الجيش الشعبي سابقاً في مصياف متوجهة إلى بسطة والدها لبيع الخضار والفواكه بآخر السوق الرئيسي، والتي لا تبعد عن المنزل أكثر من 7 دقائق مشي، الشابة المفقودة اعتادت التوجه يومياً إلى بسطة والدها للحصول على المصروف، ذلك اليوم خرجت عند الـ11.30 صباحاً ولم تعُد.
عائلة الشابة المفقودة أكدوا لـ'سناك سوري'، أنهم لم يتلقوا أي اتصال أو تواصل من أي جهة قد تكون وراء اختفائها، كما لم ترِدهم أي معلومات مؤكدة حول مكانها أو أسباب اختفائها حتى الآن، وقال والدها إنهم قدّموا بلاغاً رسمياً للجهات المختصة باختفائها وقيام الجهات المعنية بدورهم مباشرة والبحث بتبعات القضية منذ حدوثها.
'جنى' ستبلغ من العمر 15 عاماً يوم 25 تشرين الثاني القادم كما تقول والدتها، وتضيف أنها نجحت في الإعدادية هذا العام، وهي في الصف الأول الثانوي، كأي فتاة شابة تمتلك أحلاماً دراسية، كذلك عائلة مؤلفة من شقيقين وأم وأب يعيل عائلته من العمل في بسطة خضار وفواكه بالسوق، البسطة التي ماتزال فارغة منذ يوم اختفاء ابنته.
في ختام زيارة مراسلة سناك سوري لعائلة الشابة المفقودة، ودعتها الأم، وطلبت إليها ألا تخرج مجدداً لوحدها، وأخبرتها أنها ستنادي على أحد أبنائها ليوصلها، 'الدنيا مانها أمان يا بنتي'.
وشهدت منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية حملة تضامن واسعة تحت هاشتاغ 'أنا جنى'، شارك فيها عدد كبير من الناشطين والناشطات وأهالي المدينة وسوريون من مختلف المناطق والمحافظات، للمطالبة بتكثيف الجهود الرسمية والأمنية للكشف عن مصير الفتاة وإعادتها إلى أسرتها في أقرب وقت ممكن.
وكانت وكالة رويترز قد قالت في تقرير لها مؤخراً، إنها وثّقت اختطاف واختفاء 33 امرأة وفتاة تتراوح أعمارهن بين 16 و39 عاماً، تم اختطافهن أو اختفائهن خلال العام الجاري عقب سقوط نظام 'الأسد'، في محافظات طرطوس واللاذقية وحماة.