اخبار سوريا
موقع كل يوم -سناك سوري
نشر بتاريخ: ٢٦ أب ٢٠٢٥
طالب أهالي بقرية 'أم المياذن' في درعا، بإبعاد أبراج التوتر العالي مسافة لا تقل عن 1 كم، عن منازلهم، ووضع حل نهائي للخطوط التي تمر فوق عشرات المنازل، وتهدد حياتهم.
ونقلت شبكة 'درعا 24″، عن أهالي في القرية، قولهم إن «الأبراج تتسبب بأضرار صحية وبيئية كبيرة، حيث تصدر أصواتاً مزعجة وروائح تشبه احتراق 'الكوشوك'، وتزداد خطورتها في أوقات الرطوبة والندى حين تسقط كتل نارية من الأسلاك، وهذه الحالة قبل خروجها عن الخدمة بسبب سرقة الأسلاك منذ عامين، مما يجعل العيش بالقرب منها 'عذاباً يومياً'».
الأهالي لا يريدون تكرار المشهد مرة أخرة، وقالوا إن الاجتماع الذي عقد الخميس الماضي في مقر اتحاد العمال بدرعا حول مشروع الكهرباء الطارئ، واكتفى القائمون على المشروع خلاله بتقديم الأعذار والوعود بدراسة الموضوع، دون تقديم التزام حقيقي بإبعاد الأبراج عن المنازل، كما ذكرت الشبكة.
ووضعت الأعمدة منذ عام 2000، وبحسب الأهالي لم يجرؤ حينها أحد على الاعتراض، وقالوا إن 50 عائلة على الأقل تعيش اليوم تحت تهديد مباشر بسبب تلك الأبراج، لا سيما جنوبي القرية، وطالبوا بإبعاد الأبراج 1 كم عن القرية، أو وضعها ضمن نطاق الطريق الدولي (الأوتستراد)، بعيداً عن التجمعات السكنية، خصوصاً مع اقتراب بدء أعمال إصلاح خط التوتر العالي كما يشاع، وحملوا وزارة الكهرباء والشركة المنفذة المسؤولية الكاملة عن حياتهم وسلامة أطفالهم.
يقول أستاذ كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية، 'طنوس شلهوب'، إن إحدى الدراسات «أخضعت نساء عاملات في مشغل يعتمد الحقل الكهرومغناطيسي لمراقبة طبية لمدة 10 سنوات بالمقارنة مع مجموعة عاملات (بمواصفات قريبة من حيث العمر ونمط الحياة…) في مشغل لا يتعرضن فيه للحقول الكهرومغناطيسية. والدراسة بيّنت نتائج مقلقة عن تأثير الحقول الكهرومغناطيسية على الجهاز التناسلي لدى النساء ونسب الإصابة بسرطان الرحم وعوارض وآلام أخرى».
'شلهوب' وهو صاحب عدد من الدراسات في السلامة المهنية كما ذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية، قال إن «التعرّض للحقول الكهرومغناطيسية يثير تغيرات حادة في دماغ الإنسان تنجم عنها تغيّرات في ضغط الدم وعمل القلب. وعبور الموجات الكهرومغناطيسية جسم الإنسان، يحوّل طاقتها الى حرارة تسخّن الأنسجة خصوصاً في المناطق غير الدهنية (الدماغ، العيون، القلب، الكلى) التي تتغذّى بشرايين شديدة الصغر لا يكفي تدفّق الدم فيها لإخراج الحرارة منها، مما قد يسبّب تلف هذه الأنسجة».