اخبار سوريا
موقع كل يوم -هاشتاغ سورية
نشر بتاريخ: ١٠ نيسان ٢٠٢٥
تركيا تكشف عن محادثات فنية مع 'إسرائيل' لتفادي الصدام في سوريا
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن بلاده تجري محادثات فنية مع 'إسرائيل' لتفادي أي اشتباك مباشر بين الجانبين داخل سوريا، مؤكداً أن أنقرة لا تسعى للصراع مع أي دولة، بل تدعم استقرار سوريا باعتبارها دولة مستقلة تواجه تحولات سياسية وأمنية كبيرة.
وفي مقابلة مع قناة 'سي. إن. إن. تورك'، مساء الأربعاء، أوضح فيدان أن 'العمليات التي تقوم بها تركيا في سوريا تتطلب وجود آليات لتفادي الصدام مع أطراف أخرى تنشط في الأجواء السورية، من بينها إسرائيل'، مشيراً إلى أن هذه الآليات مشابهة لتلك الموجودة بين تركيا من جهة، وكل من الولايات المتحدة وروسيا من جهة أخرى.
تواصل فني وليس تطبيع
شدد وزير الخارجية التركي على أن المحادثات الجارية مع 'إسرائيل' ذات طابع فني بحت، وتهدف فقط إلى منع أي سوء فهم أو تصادم عسكري على الأرض السورية.
وقال: 'ليست هناك نية لدى أنقرة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في هذه المرحلة. هدفنا الوحيد هو منع الاحتكاك الميداني'.
وأضاف فيدان أن 'عمليات إسرائيل الأخيرة لا تخدم الأمن الإقليمي، لا لسوريا ولا لإسرائيل'، محذراً من أن استمرار الضربات الإسرائيلية سيزيد من عدم الاستقرار في المنطقة، ويقوض أي فرص لإعادة بناء سوريا.
التعاون مع الحكومة السورية الجديدة
وأكد فيدان أن تركيا تتعاون مع السلطات السورية الجديدة في ملفات متعددة، على رأسها الملف الأمني. وقال: 'نحن منفتحون على حل أي قضايا تخدم مصالحنا الأمنية وتعاوننا الثنائي'، لافتاً إلى أن الحكومة السورية الجديدة ما تزال في طور التشكيل، وتحتاج إلى وقت لبناء مؤسساتها العسكرية والمدنية.
كما أشار إلى أهمية دعم الحكومة السورية الجديدة في تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، مؤكداً أن تركيا تدرك حساسية المرحلة الانتقالية في سوريا، وتعتبر أن من واجب الدول المجاورة تسهيل هذه العملية وليس عرقلتها.
خلفية التصريحات
تأتي تصريحات الوزير التركي بعد تصعيد واضح في الغارات الإسرائيلية على مواقع داخل سوريا، والتي وصفتها تل أبيب بأنها 'تحذير للحكومة الجديدة' في دمشق، وسط اتهامات من مصادر إسرائيلية لأنقرة بالسعي لتحويل سوريا إلى 'محمية تركية'.
وشهدت الأسابيع الأخيرة نشاطاً دبلوماسياً مكثفاً بين تركيا وسوريا، شمل تفاهمات أمنية وتعاوناً في ملفات داخلية، في وقت تحاول فيه الحكومة السورية الانتقالية كسب مزيد من الاعتراف الإقليمي والدولي بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في كانون الأول/ ديسمبر 2024.
هل تتمكن إسرائيل وتركيا من التوصل إلى اتفاق بشأن سوريا؟
تنظيم داعش يستعيد قوته في سوريا
دراسة جديدة: الغطس في الماء البارد يمكن أن يعالج الشيخوخة والأمراض المزمنة