اتفاق بين وزارة التربية والإدارة الذاتية .. هل يحلّ أزمة المناهج وتعليم الكردية؟

كشف وزير التربية والتعليم السوري 'محمد تركو' عن التوصل إلى اتفاق بين وزارته و'الإدارة الذاتية' سيعلن عن تفاصيله غداً الاثنين.

وقال 'تركو' في تصريحات لشبكة 'رووداو' أنه سيلتقي اليوم وفداً من هيئة 'التربية والتعليم' في 'الإدارة الذاتية' (تسيطر على مناطق واسعة من الجزيرة السورية)، لمناقشة تفاصيل التفاهم.

واعتبر 'تركو' أن هناك حاجة للمزيد من الاجتماعات قبل الإعلان عن صيغة التفاهم.

ملف التربية والتعليم يعدّ من الملفات الأساسية التي تنتظر حلولاً منصفة للطلاب في مناطق الجزيرة السورية.

حيث كانت قضية المناهج محطَّ خلاف رئيسي بين 'الإدارة الذاتية' ووزارة التربية في النظام السابق، حيث فرضت 'الإدارة الذاتية' مناهجها الخاصة على المدارس الخاضعة لسيطرتها، مقابل المناهج الوزارية المركزية، ما خلق إشكالية معقّدة خاصة بالنسبة لطلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية بما يتعلق بمسألة الاعتراف بالشهادة الرسمية، فضلاً عن وجود طلاب درسوا في الجامعات التي تم إنشاؤها خلال السنوات الماضية في مناطق الجزيرة السورية مثل جامعة 'روجآفا' وليس من الواضح بعد مصير الاعتراف بشهاداتهم.

وعقب سقوط النظام، أعلنت وزارة التربية إجراء تعديلات على المناهج في مقدمتها إلغاء مادة التربية القومية، وحذف فقرات من المناهج تتعلق بتمجيد رموز النظام وتدريس شعارات حزب 'البعث' وأفكاره.

وطالما طالبَ السوريون الكرد تاريخياً بالسماح بتدريس اللغة الكردية في المدارس السورية، الأمر الذي كان ممنوعاً في عهد النظام السابق، وتم تنفيذه فقط في المدارس الخاضعة لسيطرة 'الإدارة الذاتية'، الأمر الذي من المتوقع طرحه في الاجتماعات مع وزارة التربية الحالية.

وفي وقتٍ سابق، ناشد طلاب شهادتي التعليم الأساسي والثانوية في محافظة 'الحسكة' عبر سناك سوري المعنيين في وزارة التربية لتوضيح مصيرهم هذا العام، لناحية تقرير مراكزهم الامتحانية.

الطلاب الذين يقارب عددهم 25 ألف طالب وطالبة دعوا إلى وضع حلول لمشكلتهم مع اقتراب موعد الامتحانات، سواءً عبر السماح لهم بتقديم الامتحانات في بقية المحافظات، أو التوصل لحلّ نهائي يتيح لهم التقدّم للامتحانات في محافظتهم.