اخبار سوريا
موقع كل يوم -تلفزيون سوريا
نشر بتاريخ: ٢٤ نيسان ٢٠٢٥
كشفت مصادر فلسطينية أن اعتقال القياديين البارزين في حركة 'الجهاد الإسلامي' على يد قوات الأمن السوري جاء على خلفية اتصالاتهم المباشرة مع إيران.
ووفق ما نقلت 'مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا'، قالت المصادر إنه تم اعتقال القياديين خالد خالد وأبو علي ياسر، ليلة الأحد الماضي، للتحقيق في مدى ارتباطهما بنشاطات فلول نظام الأسد، والتي تعتبر إحدى الأذرع الإيرانية الفاعلة في سوريا، خاصة في ظل التطورات الأخيرة في الساحل السوري.
وأكدت المصادر الفلسطينية أن عملية الاعتقال 'جاءت في إطار الإجراءات الأمنية والقانونية'، مشددة على أن الموقوفين لم يتعرضوا لأي إساءة أو انتهاك، وأن التحقيقات جارية لتحديد درجة ضلوعهم في أي أنشطة تؤثر على الأمن السوري.
وذكرت المصادر أنه 'في حال ثبوت عدم تورطهم في أي أعمال تمسّ الاستقرار السوري، فمن المتوقع الإفراج عنهما قريباً'، مؤكدة على 'ثقتها في نزاهة التحقيقات'.
وشددت المصادر الفلسطينية على 'وقوف الشعب السوري إلى جانب أشقائه الفلسطينيين، ودعمه المستحق لتطلعاتهم المشروعة، مع الحفاظ على الثوابت الأمنية والسيادية للدولة السورية'.
'الجهاد الإسلامي' تلقت وعوداً لحل المشكلة
في سياق ذلك، كشف قيادي مقيم في دمشق من حركة 'الجهاد الإسلامي' أن الحركة تلقت وعوداً لحل مشكلة القياديين المعتقلين، مشدداً على حرص الحركة على أمن واستقرار سوريا.
وفي تصريحات نقلتها صحيفة 'الشرق الأوسط'، قال القيادي في 'الجهاد الإسلامي'، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، إنه 'نعتقد أن ما حصل هو عبارة عن سوء فهم، وهناك وعود لحل هذه المشكلة، ونحن حريصون على أمن واستقرار سوريا'.
وأعرب القيادي عن 'عتبه على طريقة الاعتقال، التي تمت عن طريق الخطف في الشارع وليس عن طريق التبليغ أو الاستدعاء'، مشيراً إلى أن 'مكاتب الحركة لا تزال مفتوحة في دمشق وتواصل عملها'.
وأوضح أنه 'عملياً الموجود لدى الجهاد الإسلامي في سوريا مكاتب لها علاقة بالعمل الإنساني والإغاثي فقط لا غير'.
لا علاقة لزيارة عباس أو المطالب الأميركية
ورجّح القيادي في 'الجهاد الإسلامي أنه لا علاقة لزيارة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلى دمشق، ولقائه الرئيس السوري، أحمد الشرع، وكذلك ليس له علاقة بالمطالب الأميركية'.
وشدد على أنه 'لدينا ثقة عالية بالحكومة السورية، بأنها مع القضية الفلسطينية، ولا يوجد تغيير في الموقف السوري تجاه فلسطين'.
وتعليقاً على الاعتقال بتهمة التخابر مع إيران، قال القيادي في 'الجهاد الإسلامي' إن 'علاقة الحركة بإيران معروفة للجميع، والتواصل يتم فقط بين قيادة الحركة وإيران، وليس بين عناصر من الحركة وإيران'، مؤكداً أن 'العناصر ليس لها تواصل مباشر مع إيران'.
الجهاد الإسلامي تنفي مزاعم إسرائيل: جميع معتقلي الحركة وحماس قضوا في سجون الأسد
يشار إلى أن هذه المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال قياديين فلسطينيين في سوريا، حيث يوجد على الساحة السورية 13 فصيلاً فلسطينياً، بعضهم غادر دمشق، مثل 'الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة'، لتورطها في انتهاكات بحق السوريين، عندما كانت تقاتل إلى جانب نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد.
وحركة 'الجهاد الإسلامي' من الفصائل الفلسطينية التي لم تغادر سوريا بعد سقوط النظام المخلوع، باعتبارها لم تكن تقف الى جانبه أو تقاتل معه، مثل بعض الفصائل التي غادرت البلاد.
وتعرضت مقار عديدة لحركة 'الجهاد الإسلامي' في العاصمة دمشق لغارات وقصف إسرائيلي عدة مرات، كان آخرها في 13 من مارس الماضي، حين تعرض منزل أمين عام الحركة، زياد نخالة، لقصف صاروخي إسرائيلي.