اخبار سوريا
موقع كل يوم -الفرات
نشر بتاريخ: ١١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
ينظم المعهد العالي للغات في جامعة دمشق دورة جديدة لتعليم اللغة الكردية، ضمن سلسلة الدورات التعليمية التي يقدمها، وذلك في إطار تعزيز التعددية الثقافية وتنمية مهارات تعلم اللغات، وفتح المجال أمام الراغبين لاكتساب مهارات اللغة الكردية أكاديمياً والتعرف على ثقافتها.
برنامج تدريبي متكامل
وفي تصريح لـ سانا أوضح عميد المعهد الدكتور عمار صندوق أن 11 طالباً وطالبة يشاركون في هذه الدورة التي تمتد أربعة أسابيع بما يعادل ٤٠ ساعة، تتوزع على ثلاثة أيام في الأسبوع كمستوى أول، مبيناً أنه سيكون هناك فرصة للطلاب للانتقال إلى مستويات أعلى إذا رغبوا بذلك، ضمن برنامج تدريبي متكامل يهدف إلى تمكينهم من إتقان اللغة على نحوٍ تدريجي ومنهجي.
ولفت الدكتور صندوق إلى أن المعهد أعلن مؤخراً عن افتتاح دورات جديدة في عدد من اللغات الأخرى، مشيراً إلى أن الإقبال على تعلم اللغة الكردية كان مرحّباً به، لما تحمله هذه الخطوة من رسائل ثقافية ووطنية إيجابية تعكس غنى المجتمع السوري وتنوّعه.
وبين الدكتور صندوق أن المعهد يسعى باستمرار إلى تطوير برامجه وتوفير بيئة تعليمية فعّالة تلبي احتياجات الطلاب في مختلف اللغات وتواكب متطلبات المرحلة القادمة، متطلعاً إلى استقبال عدد أكبر من الطلاب المهتمين بتعلّم هذه اللغة وغيرها وفتح صفوف جديدة.
تواصل ثقافي ومصالحة مجتمعية
من جانبه، أوضح الدكتور عصمت الله رمضان، الأستاذ في كلية التربية والمشرف على تدريس اللغة الكردية في المعهد منذ عام 2013، أن تدريس هذه اللغة يسهم في تعزيز التواصل بين الثقافات والتعريف بالشعب الكردي من خلال لغته ودراستها أكاديمياً، بما يدعم التعددية الثقافية وتعزيز الانتماء الوطني والمصالحة المجتمعية في سوريا.
وأشار رمضان إلى أن هناك إقبالاً متزايداً من العرب غير الناطقين بالكردية ومن الكرد أنفسهم على تعلم اللغة، وخصوصاً بعد تحرير سوريا وسقوط النظام البائد، لأغراض علمية واقتصادية، وأحياناً بغرض السفر، لافتاً إلى أن تعلمها في إطار أكاديمي يرسّخ قيم الحوار والانفتاح.
تجربة تعليمية غنية وفرص جديدة
وبيّن عدد من الطلاب المشاركين في الدورة، منهم أفين علي ولافا عجاج وأمير حيدر، أن التحاقهم بالدورة نابع من رغبتهم في تعلم اللغة الكردية أكاديمياً وفهم ثقافتها لتعريف المجتمع العربي بها، مؤكدين حرصهم على الاستفادة الكاملة من هذه التجربة التعليمية، لأن اكتساب مهارات اللغة بشكل منهجي يسهم في تطوير فرصهم المهنية ويمنحهم القدرة على استخدام اللغة بإتقان ودقة.
ويُعد المعهد العالي للغات من المراكز التعليمية الرائدة في مجال تعليم اللغات في سوريا، وتأسس في أواخر التسعينات كمركز متخصص في تعليم اللغة الإنكليزية، ثم تطور عام 2000 ليصبح معهداً شاملاً للغات الأجنبية، يقدم برامج متعددة في عدد من اللغات منها الإنكليزية، الفرنسية، الألمانية، الروسية، الإسبانية، الصينية وغيرها.
ويستقبل المعهد طلاباً من داخل الجامعة وخارجها ممن تزيد أعمارهم على 18 عاماً، ضمن برامج تعليمية متكاملة تعتمد على تحديد المستوى والتدرج الأكاديمي بما يضمن تطوير مهارات الطلاب بشكل منهجي ومنظم، كما يولي المعهد اهتماماً بتطوير كادره التدريسي وإقامة شراكات مع مؤسسات تعليمية دولية لمواكبة أحدث طرق تعليم اللغات.




































































