اخبار سوريا
موقع كل يوم -تلفزيون سوريا
نشر بتاريخ: ٢١ نيسان ٢٠٢٥
استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الإثنين، عضو الكونغرس الأميركي مارلين ستوتزمان في قصر الشعب بالعاصمة دمشق.
وجاء ذلك وفق بيان مقتضب صادر عن رئاسة الجمهورية، من دون الكشف عن تفاصيل اللقاء أو المواضيع التي جرى بحثها.
وفد من الكونغرس الأميركي في سوريا
ويأتي هذا اللقاء في إطار زيارة يجريها وفد من الكونغرس الأميركي إلى دمشق منذ يوم الجمعة، في أول تحرك من نوعه منذ سقوط نظام بشار الأسد. وكان النائب الجمهوري كوري ميلز قد التقى الرئيس الشرع يوم السبت، وناقش معه على مدى 90 دقيقة ملف العقوبات الأميركية والوضع الإيراني، بحسب ما أفاد أحد أعضاء الوفد.
وتُعد هذه الزيارة الأولى التي يجريها مشرّعون أميركيون إلى سوريا منذ اندلاع الثورة عام 2011، حيث وصل النائبان كوري ميلز (عضو لجنتي الشؤون الخارجية والخدمات المسلحة) ومارلين ستوتزمان، وكلاهما من الحزب الجمهوري، إلى دمشق للقاء عدد من المسؤولين في الحكومة الجديدة.
ونُظّمت هذه الزيارة من قبل منظمة 'التحالف السوري الأميركي من أجل السلام والازدهار'، ومقرها الولايات المتحدة، والتي تسعى لتقريب وجهات النظر بين واشنطن ودمشق بعد التغيير السياسي.
ما دوافع الزيارة؟
وفي رده على سؤال بشأن لقائه المرتقب مع زعيم يخضع لعقوبات، كان استشهد ستوتزمان بأمثلة من إدارة الرئيس ترمب التي أجرت محادثات مع قيادات في إيران وكوريا الشمالية، قائلاً: 'لا ينبغي أن نخشى التحدث مع أحد'، مبدياً اهتمامه بكيفية تعامل القيادة السورية مع ملف المقاتلين الأجانب وإدارة دولة ذات تركيبة سكانية متعددة.
في السياق ذاته، أجرى النائبان جولات ميدانية شملت أجزاء مدمرة من العاصمة السورية، كما التقيا بقيادات مسيحية، ويخططان لعقد لقاءات إضافية مع عدد من الوزراء.
وفي تصريحات لوكالة 'رويترز'، قال ستوتزمان: 'هناك فرصة هنا – وهذه الفرص لا تتكرر إلا مرة واحدة في العمر. لا أريد أن تُدفع سوريا إلى أحضان الصين أو تعود إلى أحضان روسيا وإيران'.
وكانت الإدارة الأميركية قد سلّمت الحكومة السورية في وقت سابق قائمة شروط لتخفيف جزئي للعقوبات، من بينها إبعاد المقاتلين الأجانب من مواقع السلطة، إلا أن الانخراط الأميركي مع دمشق ما زال محدوداً.
وأشار ستوتزمان إلى أن مواطنين سوريين في دمشق تحدّثوا إليه عن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية في الجنوب ومحيط العاصمة، وقال إن إسرائيل أرسلت أيضاً قوات برية إلى جنوبي سوريا وتضغط على واشنطن لإبقاء البلاد ضعيفة ومجزأة.
وختم ستاتزمان بالقول: 'آمل أن يتم تأسيس حكومة قوية في سوريا تدعم شعبها، ويحظى فيها بثقته، وأن تقوم علاقة قوية بين سوريا وإسرائيل. أعتقد أن هذا ممكن، وأقولها بصدق'.