عقدة عين اللوزة في حماة تتحول إلى نموذج مروري حديث يُضاهي الأنظمة العالمية

حماة-سانا

في خطوةٍ تُعد نقلةً نوعيةً في البنية التحتية المرورية في محافظة حماة بشكل خاص وسوريا بشكل عام، أشرفت كوادر مجلس مدينة حماة على الإنجاز الكامل لعقدة عين اللوزة المرورية وتحويلها من دوار تقليدي إلى تقاطع ذكي، هو الأول من نوعه في سوريا، ومُجهّز بأحدث الأنظمة التكنولوجية.

وقال مدير الخدمات والصيانة في مجلس المدينة المهندس مؤيد منصور في تصريح لمراسل سانا: 'الفكرة بدأت من إزالة الدوار القديم الذي كان سبباً في الازدحام باتجاه قلب مدينة حماة، واستبداله بتقاطع ذكي على النموذج الحديث، بحيث يشمل عدة أجزاء هي مسارب مرورية واسعة مع ذهاب وإياب من كل جهة من الجهات الأربع، مع تركيب 4 أعمدة إشارات ضوئية ضخمة بتصميم عصري يُستخدم لأول مرة في سوريا'.

وأضاف منصور: 'إن المشروع يتضمن أيضاً لوحة تحكم ذكية لتنسيق الحركة المرورية بشكل ديناميكي واستشعار الازدحام آلياً في أي اتجاه مع أنظمة مراقبة آنية، وربط النظام بكابلات كهربائية عالية الجودة لضمان استقرار التشغيل، مع تهيئة البنية التحتية لدعم التحديثات المستقبلية، إضافة إلى استبدال الإنارة التقليدية بنظام إضاءة ذكي يعمل بالطاقة الشمسية، حيث تم رفع 11 عمود إنارة حديثة، مزوّدة بتقنيات موفرة للطاقة، وإنارة كامل الموقع'.

وأوضح منصور أن التقاطع سيساهم في تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية، هي خفض الحوادث المرورية بنسبة كبيرة عبر تقليل التداخل بين المركبات، وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة عبر الاعتماد على التقنيات الخضراء، ومواكبة المعايير العالمية في إدارة العقد المرورية، وخاصة مع تزايد الكثافة المرورية في حماة، بنسبة تفوق 40 بالمئة خلال السنوات الأخيرة.

واعتبر السائق ينال محمد أن المشروع نموذج يحتذى به يتعين تعميمه على العقد المرورية في المحافظة، وخاصة مع استخدامه تقنيات قابلة للتطوير لدعم أنظمة الذكاء الاصطناعي مستقبلاً.

يذكر أن مشروع عين اللوزة ليس مجرد تحسينٍ مروري فحسب، بل إعلانٌ عن دخول سوريا عصرَ الطرق الذكية، ما يعكس توجّهاً حكومياً لتبنّي حلول مستدامة لأزمات النقل.

تابعوا أخبار سانا على التلغرام والواتساب