اخبار سوريا
موقع كل يوم -تلفزيون سوريا
نشر بتاريخ: ٣١ كانون الأول ٢٠٢٤
في وقتٍ بدأت فيه عائلات سورية، تفكّر جدياً بالعودة إلى سوريا بعد سقوط نظام الأسد، وترتيب الإجراءات من أجل ذلك، عبرت آلاف العائلات السورية الأخرى عبر البوابات الحدودية مع تركيا والأردن ولبنان، نحو المحافظات السورية، بعد رحلة لجوءٍ امتدت لنحو 14 عاماً، لكن في الغالب إلى منازل خلت من كل الاحتياجات والأثاث ـ إن كانت قد نجت من الدمار والتخريب ـ لتتجه نحو تجهيز المنازل بالفرش والمتطلبات الرئيسية.
هو الحال ذاته، لدى عبد القادر خطيب، الذي سبق عائلته نحو إدلب، قادماً من مدينة الريحانية في الجنوب التركي، تمهيداً لنقلها بعد تجهيز منزله في مدينة حلب، وبدأ في جولات لتجهيز الأثاث الأساسي، إلى جانب الفرش الذي يعمل على نقله من تركيا.
وعاد من تركيا 35 ألف سوري إلى بلدهم خلال 21 يوماً منذ سقوط نظام الأسد، بحسب وزارة الداخلية التركية، في حين تنتظر معظم العائلات انتهاء العام الدراسي في تركيا للعودة.
وتعتبر مدينة الدانا شمالي إدلب، وجهة عبد القادر، كما كثير من السوريين في الشمال السوري وحتى باقي المحافظات، بعد أن تحوّلت إلى سوق رئيسية ـ فضلاً عن تجمعاتها التجارية ـ لتجهيزات المنزل وأثاثه، يتبضّع فيها غرفة نوم إلى جانب تجهيزات مطبخ وغيرها من الاحتياجات، التي يعتبرها 'مهمّة شاقة في ظل ارتفاع الأسعار مع زيادة الطلب عليها، وخاصة بسبب انفتاح المحافظات السورية على المنطقة بعد التحرير'.
ويضيف لموقع تلفزيون سوريا: 'أجور النقل من تركيا إلى سوريا مرتفعة جداً، لذلك حاولت بيع أثاثي في تركيا ومعاودة شراء بديل عنه من الدانا، لأن في حلب أيضاً الأسعار مرتفعة'.
أسعار الأثاث والكهربائات في أسواق الدانا
تضم أسواق الدانا طيفاً واسعاً من البضائع، التركية والصينية والأوروبية، وهو ما يوفر الخيارات الكثيرة أمام الأهالي على صعيد النوع والأسعار.
وفي وقت يشتكي أهالٍ من ارتفاع أسعار الأثاث المنزلي، يقول يوسف شيبان وهو صاحب متجر لبيع الأدوات الكهربائية المنزلية في مدينة الدانا إن 'الأسعار وكالة ولا يتم التلاعب بها وبالدولار الأميركي وهي ثابتة منذ أشهر دون تغيير أبداً'.
وأكد شيبان على حالة الإقبال الشديدة على الشراء للأدوات المنزلية سواء من السوريين القادمين من تركيا وبلدان اللجوء أو القادمين من المحافظات السورية الأخرى.
وفيما يلي رصد لأسعار الأثاث والأجهزة الكهربائية في أسواق الدانا في ريف إدلب الشمالي:
وبناء على هذه القائمة، ستحتاج العائلة المتوسطة لتجهيز منزلها بالأثاث والأجهزة الكهربائية الأساسية إلى 2000 دولار أميركي بالحد الأدنى، بينما بالحد الأعلى يمكن أن تصل الكلفة إلى نحو 5000 دولار أميركي، في حين يمكن العثور على بضائع أغلى سعراً وأكثر جودة في الأسواق، لكنها مقصد الطبقة الغنية.
ركود في أسواق حلب
على الرغم من توفر أنواع ومقاسات مختلفة من الأثاث المنزلي والأدوات الكهربائية، تشهد الأسواق ركوداً ملحوظاً منذ تحرير مدينة حلب، رغم بدء استقرار الأحوال الأمنية فيها، وهو ما عزاه هيثم باتنجكي وهو صاحب متجر للأدوات الكهربائية في 'عبّارة الكهرباء' في حلب، إلى 'حالة عدم الاستقرار في سعر الصرف الليرة السورية أمام الدولار'.
ويتابع حديثه لموقع تلفزيون سوريا: 'معظم الناس تنتظر أن يتحسن سعر الصرف وبالتالي انخفاض السعر، على اعتبار أن التداول ما زال مستمراً في الليرة السورية في المدينة، إلى جانب اتّجاه الأهالي نحو سوق مدينتي الدانا وسرمدا، وسبب ثالث أن الحركة الشرائية في نهاية العام تنخفض في كل موسم'.
وفيما يلي رصد لأسعار الأثاث والأجهزة الكهربائية في أسواق مدينة حلب:
البراد: جودة عالية بـ 7 ملايين و900 ألف ليرة، الوسط بـ 4 ملايين و500 ألف، منخفض الجودة مليون و700 ألف ليرة
الغسالة: جودة عالية بـ 8 ملايين، والمتوسطة بـ 6 ملايين، والمنخفضة بـ 4 ملايين
فرن الغاز: الجودة العالية بـ 11 مليون، والوسط بـ 3 ملايين، ومنخفض الجودة بـ مليون ونصف ليرة سورية
وسجل سعر فرامة اللحوم مليون و700 ألف ليرة، وطنجرة الضغط 500 ألف ليرة، والخلاط تراوح من 300 ألف إلى 550 ألف ليرة، والمكنسة الكهربائية بـ 850 ألف ليرة، والمدفأة الكهربائية تبدأ من 175 ألفاً إلى 350 ألف ليرة سورية.
منظومة الطاقة الشمسية: لوح 580 واط مليون و300 ألف ليرة سورية، لوح 570 واط مليون و100 ألف ليرة سورية، بطارية 260 أمبير أنابيب مليونين و600 ألف ليرة، رافع الجهد أربعة ملايين ليرة.
أما أسعار غرف النوم للكبار فيتراوح سعرها من 8 ملايين ليرة سورية إلى 30 مليون ليرة، وغرف الجلسة تتراوح من 5 ملايين إلى 15 مليون ليرة، بينما غرف النوم للأطفال تبدأ من 8 ملايين إلى 20 مليون ليرة سورية.