اخبار سوريا
موقع كل يوم -سناك سوري
نشر بتاريخ: ١٨ أيلول ٢٠٢٥
أعلن مصدر في الخارجية السورية اليوم أن 'سوريا' ستوقّع مع كيان الاحتلال اتفاقيات متتالية قبل نهاية العام الحالي، بالتزامن مع توقعات الرئيس السوري 'أحمد الشرع' بإمكانية التوصل لاتفاق خلال أيام.
وأضاف المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته في حديث لوكالة 'فرانس برس' أن هناك تقدّم في المحادثات بين الجانبين، وستكون الاتفاقات في الدرجة الأولى أمنية وعسكرية، مبيناً أن الطرفين يريدان التوصل لاتفاق يوقف العمليات الإسرائيلية داخل سوريا، إضافة لاتفاقيات تعود بالنفع على السوريين لاحقاً وفق حديثه.
وتزامن حديث المصدر، مع ما نقلته وكالة 'فرانس برس' الثلاثاء الماضي عن مسؤول عسكري سوري قال أن قوات الجيش السوري سحبت سلاحها الثقيل من الجنوب السوري، مشيراً إلى أن عملية الانسحاب بدأت منذ شهرين.
في حين، أعلنت وزارة الخارجية السورية توصّلها إلى اتفاق بدعم أمريكي أردني يضع خارطة طريق لحل أزمة 'السويداء'، وتضمن الاتفاق بنداً ينص على أن 'الولايات المتحدة' وبالتشاور مع الحكومة السورية تعمل على التوصل لتفاهمات أمنية مع 'كيان الاحتلال' حول الجنوب السوري، لمعالجة الشواغل الأمنية السورية والإسرائيلية، مع التأكيد على سيادة سوريا وسلامة أراضيها، على أن يدعم 'الأردن' هذا الجهد بما في ذلك عبر اجتماعات مشتركة.
وكان الرئيس السوري 'أحمد الشرع' قد تحدّث أمس الأربعاء عن أن المفاوضات الجارية مع كيان الاحتلال للوصول إلى اتفاق أمني قد تؤدي إلى نتائج في الأيام المقبلة، مضيفاً أن الاتفاق الأمني ضرورة ويتعين أن يحترم المجال الجوي السوري ووحدة أراضيه وأن يخضع لرقابة الأمم المتحدة.
وأشار 'الشرع' في تصريحات صحفية أن 'الولايات المتحدة' لا تمارس أي ضغوط على 'دمشق' بل تلعب دور الوسيط في المحادثات، معتبراً أن الممارسات الإسرائيلية تتناقض مع السياسة الأمريكية المعلنة بشأن سوريا مستقرة وموحدة وهو أمر خطير للغاية كما وصفه.
وأوضح الرئيس السوري أن بلاده تسعى للوصول إلى اتفاق مماثل لاتفاقية فض الاشتباك عام 1974، مشيراً إلى أن 'سوريا' سعت لانسحاب إسرائيلي من المنطقة العازلة التي سيطرت عليها قوات الاحتلال بعد 8 كانون الأول 2024، مضيفاً أنه في حال نجاح الاتفاقية الأمنية يمكن التوصل إلى اتفاقيات أخرى دون أن يوضح طبيعتها، مستبعداً في الوقت ذاته المضي في اتفاق مماثل للاتفاقيات الإبراهيمية، كما اعتبر أن مناقشة مصير 'الجولان' المحتل سابق لأوانه لأنه مسألة كبيرة على حد قوله.
يذكر أن قوات الاحتلال استولت على عدة نقاط في المنطقة العازلة أبرزها 'جبل الشيخ' بعد سقوط نظام 'بشار الأسد' وشنّت العديد من الغارات التي أسفرت عن تدمير مقدرات الجيش السوري، فيما تواصل قوات الاحتلال عمليات التوغل داخل القرى السورية القريبة من المنطقة العازلة وتقوم باعتداءات واعتقالات بحق المدنيين منذ ذلك الحين.