×



klyoum.com
syria
سورية  ٢٦ نيسان ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
syria
سورية  ٢٦ نيسان ٢٠٢٤ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار سورية

»سياسة» الوسط»

روسيا الاتحادية والصين .. تكامل جغرافي سياسي .. أم تنافر المصالح والديموغرافيا .. يزيد جرجوس ..

الوسط
times

نشر بتاريخ:  السبت ٢ تموز ٢٠٢٢ - ٢٠:٠١

روسيا الاتحادية والصين .. تكامل جغرافي سياسي .. أم تنافر المصالح والديموغرافيا .. يزيد جرجوس ..

روسيا الاتحادية والصين .. تكامل جغرافي سياسي .. أم تنافر المصالح والديموغرافيا .. يزيد جرجوس ..

اخبار سورية

موقع كل يوم -

الوسط


نشر بتاريخ:  ٢ تموز ٢٠٢٢ 

روسيا الاتحادية والصين .. تكامل جغرافي سياسي .. أم تنافر المصالح والديموغرافيا ..

يقول المنظر الاستراتيجي الأميركي نيكولاس سبيكمان: 'الجغرافيا هي العامل الأكثر أهمية في السياسة الخارجية للدول، لأنها أكثرها ديمومة'.

ونحن عندما نجتهد لتقديم فهم للأحداث والتطورات، وفي وضع تصورات عما يختبئ خلفها انطلاقاً من تحليل الاستراتيجيات القائمة للدول المؤثرة على مسارح الأحداث هنا وهناك، لا يمكننا إلا الانطلاق من القواعد العامة التي وضعتها حقائق التاريخ ضمن الإطار الجغرافي، ثم صاغها ببراعة المنظرون السياسيون في الشرق والغرب.

لقد شغلت قضية العلاقة السياسية بين روسيا والصين بالَ الجميع ربما خلال العقدين الأخيرين، مع تمدد القوة الجيوسياسية للبلدين، بما فيه من صعودٍ بارز لحلقات الاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا والسياسة، والتي تتوزع النهضة فيها بين البلدين بصورة تبدو متوازنة إلى حدٍ كبير يعطي الانطباع بضرورة فهم هذا 'التنسيق العالي' أو نقد 'المنافسة والصراع المستتر'، ولكل منهما قراء ومتوقعون، لا بل وتواقون أيضا يميلون لرؤية ذلك 'التنسيق' أو 'الصراع' واقعاً لأنه ببساطة يخدم مصالحهم ويساعد على تحقيق أهدافهم كما يظنون.

فالدولتان القاريتان واللتان تُحكمان السيطرة على مجمل الجغرافيا 'المركزية' للعالم بكل مواردها الأساسية (النفط والغاز واليورانيوم والفحم الحجري والقمح، والكتلة السكانية)، إضافة لدورهما الأبرز في الصناعة المدنية والعسكرية على مستوى العالم، لا تبدوان كبلدين مستقلين عن رؤى ومصالح ومشاريع الكثير من دول العالم، وهنا تتلاقى تحت هذا التصنيف الدول الكبرى الفاعلة وصاحبة الدور كدول أوروبا الغربية الصناعية والولايات المتحدة والهند، وأيضا الدول المتوسطة والصغيرة كدول أوروبا الشرقية والإقليم العربي وبقية دول آسيا وغيرها، إضافة للدول الواقعة تحت مطرقة النزاعات المسلحة والحروب، والتي تبدو الأكثر انغماسا في ترقب المصالح الروسية الصينية، ومحاولة للاطمئنان لحقيقة تلك العلاقة بين القوتين، فهما اللتان تلعبان ذلك الدور البارز في الحفاظ على بعض التوازن لتلك الصراعات العنيفة التي تأكل واقع ومصير هذه الدول مثل ليبيا واليمن والعراق وسوريا وأوكرانيا، أو لنقل أحياناً في إعطاء 'الأمل' بإمكانيات حسم الصراع هنا وهناك، ولصالح هذه الكفة أو تلك.

في الشق المادي الذي يُعنى بحقائق الجغرافيا والتاريخ والتوزع السكاني، تبدو الدولتان كجارتين تتشاركان حقائق التاريخ والجغرافيا منذ الأبد، وهذه حقيقة ملموسة مثل قوانين الفيزياء لا يمكن القفز فوقها، حتى أن الصين كانت أكبر وأهم كيان تشرَّب التجربة الشيوعية السوفيتية بصورة عميقة سياسياً واجتماعياً واقتصادياً، وهي ماتزال تعيشها حتى اليوم، في وقت لم يتسبب انهيار الاتحاد السوفييتي بتلك القطيقة المتوقعة مع إرثه من قبل المجتمع والدولة الروسيين، فجثة فلاديمير لينين ماتزال محنطة ومحفوظة كمتحف للزيارة، كما أن الحزب الشيوعي الروسي لم يتعرض لقوانين 'الاجتثاث' كما حدث في العراق، ولكنه حافظ على وجوده ودوره الكبير والمؤيد لسياسات روسيا الاتحادية بعد تفكك حكومته هو، وخاصة في زمن العودة القوية التي شكلها الرئيس الروسي الحالي منذ مطلع القرن الحادي والعشرين، هذا الوصل المتوازن مع التاريخ القريب وحتى البعيد في روسيا كان له أيضا ذلك الأثر التصالحي مع الجارة الأكبر والأهم والشريكة الشيوعية السابقة الصين.

يقول ماكيندر 'إن روسيا محمية بسبب تماسك أراضيها ولتطور سكك الحديد فيها'، وهي بالفعل تبدو برغم مساحتها الأكبر بين دول العالم، مرتاحة في مواجهة العوائق والتضاريس، ولكن ذلك ليس مطلقاً من ناحية، كما أنه نفسه يشكل تحديات في العلاقة مع العالم والجوار تحديدا، فالبحار والمحيطات هي التي شكلت العوازل الجغرافية الأكثر أمانا للدول على مر التاريخ كما هو وضع الولايات المتحدة مثلا، والتي ترفل في نعيم عزلتها الجغرافيا عن العالم من خلال المحيطين الأطلسي والهادي، بينما تشكل حدودها البرية مع المكسيك ذلك التحدي الأبرز لها على المستوى الاستراتيجي، ربما تشكل الخاصرة الرخوة جغرافيا في أقاصي الشرق الروسي بمواجهة التمدد الديموغرافي الصيني هناك، ذلك التحدي الأهم في مستقبل العلاقات بين البلدين.

في كتابه بالغ الأهمية 'انتقام الجغرافيا'، يعتقد الجيواستراتيجي الأميركي (روبرت كابلان) أن 'الصين تسعى لتطوير مساحة نفوذها في الشرق الأقصى الروسي'، وبمعزل عن حقيقة هذا التصور فإن الواقع الديموغرافي والذي يتسم بالعفوية أكثر من كونه 'مخطط استراتيجي' ينبئ بشيء من هذا القبيل، ففي الوقت الذي يضن الشرق الروسي الواسع بالسكان حيث لا يزيد عددهم عن عشرة ملايين، وهذا عدد ضئيل في مواجهة تعداد سكاني يفوق المئة مليون في المقاطعات الصينية المقابلة على الجانب الجنوبي من هذه الجغرافيا، يميل هذا التعداد لمزيد من الهجرة البينية من قبل السكان الصينيين إلى الشمال نحو الشرق الروسي، ما يعني بطريقة أو بأخرى ازدياداً للنفوذ الصيني هناك، يبدو أن البلدين لا يلجآن إلى خطوطٍ 'عازلة؟' كما تفعل الدول التي تتحسس الخطر عادة بما فيها الولايات المتحدة نفسها، والتي تبني جداراً مع المكسيك، غير مستفيدة من حكمة المنظرين الجيواستراتيجيين الأميركيين التي تقول بأن 'الجدران العازلة تعمل عادة ضد مصلحة من بناها'، في الوقت الذي يفيد فيه الروس والصينيون هذه المرة، فالدولتان تسيران بخطوات انفتاح وتقارب بشكل مضطرد لافت، ليس فقط على ضفة الاقتصاد حيث صرح الرئيس الصيني منذ أيام في 17 حزيران بأن 'التعاون الاقتصادي الروسي الصيني يتطور بكافة المجالات وبلغ حجم التبادل التجاري أكثر من 65 مليار دولار منذ مطلع 2022' أي خلال أقل من نصف سنة، وهذه أرقام عملاقة في الاقتصاد العالمي، كما أن هذا التصريح والكثير من الخطوات المرافقة له، تؤشر جميعها إلى ما يحدث على الضفة المكملة وأقصد هنا السياسة والدفاع، حيث ترتفع معدلات الاعتمادية المتوازنة بين البلدين، تماماً كما توحيد المواقف السياسية في لعبةٍ مُحكَمةٍ لتوازع الأدوار على الساحة الدولية، لدرجة أن بعض الاستراتيجيين الغربيين وصلوا لاعتبار البلدين (روسيا والصين) ليسا إلا 'كياناً سياسياً واحداً'، هذا بالفعل يشكل نعمةً لو أفلح، ولكنه يبدو نقمة تستجلب المزيد من حرص الغرب وسعيه للانقضاض على هذه المنظومة، فهل تسترشد الدولتان بكل ذلك وتسعيان بصورة أكيدة وحاسمة للاستثمار في هذه المعادلة ثنائية الاحتمالات؟!.

كانت الصين تتصدر قائمة الشركاء التجاريين بالنسبة لروسيا منذ عقدين تقريباً، فيما صعدت روسيا بدورها وبشكل مضطرد لتتصدر القائمة بالنسبة للصين مطلع عام 2022، حيث تشكل روسيا المصدر الرئيس للصين بالنسبة للنفط والغاز والفحم والسلع الزراعية وبعض معدات التصنيع والتكنولوجيا العسكريين، فيما تصدر الصين بالمقابل الكثير من السلع الاستهلاكية والمنتوجات التكنولوجية، هذه الحقائق تشير إلى أن خطى التقارب والتنسيق وتعميق الاعتمادية المتوازنة بين البلدين كانت تسير بشكل حثيث قبل العملية العسكرية الأخيرة، وهذا يوحي بعمق العلاقات ويؤكد القراءة الآنفة الذكر للمنظرين الغربيين حول قوة هذه العلاقات.

إن إلقاء نظرة جغرافية سياسية على التحديات التي تقف في وجه الدولتين ستعطينا مؤشرات جديدة، فسهوب وسط آسيا إلى جنوب الشرق الروسي وإلى الشمال الغربي الصيني، هي نفسها التي شكلت الخطر الوجودي على الكيانين عبر التاريخ ضمن أوراسيا (كابلان، انتقام الجغرافيا)، بينما تشكل التركة النفسية 'الاجتماع-سياسية' للاتحاد السوفييتي لدى الدول والشعوب المحيطة بروسيا والمجاورة للصين كتلة كبيرة من العوامل التي يعمل بعضها على محور سلبي تجاه الدولتين وإرثهما الشيوعي، وهذا بحد ذاته بقدر ما هو تحدي ولكنه أيضا سبب وفرصة لارتفاع مستوى التنسيق والتعاون في سياسات البلدين، بما فيه تكتيك توازع الأدوار، بل وتكاملها أيضا لزيادة الاعتمادية لدى هذه الدول على 'الكيان الموحد المفترض' الروسي الصيني، ما يُسهم في تعزيز الجانب الإيجابي في أثر تلك العوامل التي تحدثنا عنها تجاه الدولتين، مفعماً بروح من الحنين لدى شرائح وقوى اجتماعية وسياسية إلى الحقبة السوفييتية.

كما أن روسيا تحمل في جعبتها تلك العلاقات المتميزة والتراكمية في العالم العربي وخاصة في مشرقه الأهم 'سوريا' بالنسبة لكل القوى العالمية المتهافتة عليه، كما مع الهند التي تتسم علاقتها بالاضطراب مع الصين، تماماً كما أن دولاً مثل كوريا وتايوان وأوكرانيا وتركيا، تتخذ أهمية كبرى ليس بسبب القيم التي تحملها أنظمة الحكم فيها، ولكن من وجودها الشيق بالنسبة للغرب على حدود كل من روسيا والصين.

على الجانب المعنوي السياسي، وفيما يتعلق بالتخطيط والقدرة على فهم الواقع ووضع محددات للتوجهات والاستراتيجيات لصنع المخرجات والنتائج في سياق الأهداف، فإن المحللين وخاصة غير المختصين بعمق في الجغرافيا السياسية والتاريخ، كثيراً ما يطلقون قراءات و'نظريات' تعاني في صلبها من افتراض المحلل أنه 'أكثر ذكاء من القيادات السياسية والمؤسسات التي تعمل في هذه الدولة أو تلك'، فتراهم يصدرون التحليلات معتبيرن أنهم يرون ما لا تراه تلك الجهات، ولا أستطيع موضوعياً فهم سبب وجيه لذلك، فالعلوم والنظريات السياسية تجمع على أن المؤسسات والدول تتصرف بعقلانية إلى حد كبير، خاصة عند مقارنتها بالأفراد، فإذا كنا نحن نرى ونقرأ وندرس كل تلك المعطيات بما فيها من الإرهاصات والفرص، ونعتقد بناء على ذلك أن القيادتين في روسيا والصين يجب أن تعيها وتبني عليها، فإنه بالأحرى أن نعتقد بأنها تدرك وتعمل في هذا الاتجاه لتطوير تحالف جدي وعميق نابع من حقائق التاريخ والجغرافيا، ومن المصالح المزروعة على دروب المستقبل في هذا العالم الذي يتسم أكثر ما يتسم بحالة العداء والاستنفار الغربي ضد الدولتين والشعبين، الأمر الذي يمكن رؤيته بوضح يتربع على هَرَمِ التحديات التي جمعتهما، وسوف تعني المزيد من الجمع بينهما.

إن الصين التي تمتلك وتدير ببراعة ذلك المارد الاقتصادي الصناعي البشري الذي نال إعجاب العالم، لكن الأهم من ذلك أن هذا العالم يعي بدوره مدى حاجته إليه، وروسيا التي تمتلك وتحكم تلك الجغرافيا الهائلة التي تسمح لها 'أن تحرك قواتها العسكرية في أنحاء آسيا الوسطى كلها (مصدر الطاقة الرئيس في العالم) بطريقة لا تستطيعها أي قوة أخرى في العالم'، يشكلان مجتمعين القوة القادرة على ضبط السيطرة وحسن الاستثمار في المركز الأوراسي للعالم، وهذا ما يبدو وكأنه 'قَدَرُ' العالم في القرن الحادي والعشرين، والقوة الضامنة لمصيره الأكثر أماناً واستقراراً في حال نجاحهما في ردع العالم الغربي وحمايته من الانتحار.

صفحتنا على فيس بوك

أخر اخبار سورية:

8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
1

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 1638 days old | 978,131 Syria News Articles | 5,373 Articles in Apr 2024 | 17 Articles Today | from 61 News Sources ~~ last update: 10 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا



روسيا الاتحادية والصين .. تكامل جغرافي سياسي .. أم تنافر المصالح والديموغرافيا .. يزيد جرجوس .. - sy
روسيا الاتحادية والصين .. تكامل جغرافي سياسي .. أم تنافر المصالح والديموغرافيا .. يزيد جرجوس ..

منذ ٠ ثانية


اخبار سورية

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.






لايف ستايل